النظام السوري يبلطج على شركات الإنتاج السورية

نشرت وزارة الداخلية التابعة للنظام السوري، صوراً تظهر اعتقال المنتج التلفزيوني المعروف “نايف الأحمر”، والذي تم إلقاء القبض عليه، بتهمة مخالفة مرسوم جمهوري، يقضي بمنع تداول أي عملة أجنبية داخل البلاد، واقتصار التعاملات المالية على الليرة فقط.

وبحسب الوزارة، فإن انتهاك “الأحمر” للمرسوم، تجسد بمنح الممثلين السوريين أجورهم بالدولار الأمريكي، بدلاً من الليرة السورية، وهو ما اعتبرته تهمةً كافية لالقاء القبض عليه والتحقيق معه، والتحفظ عليه.

اللافت في خبر الاعتقال، كان وفقاً لناشطين سوريين، هو طريقة تعامل قوات الأمن التابعة للنظام مع عملية اعتقال المنتج، وطريقة نشرها لصوره، بشكلٍ يشابه تماماً صور المشبوهين بجرائم جنائية أو أصحاب السوابق، ما دفعهم للتنويه إلى احتمالية أن يكون الاعتقال كيدياً، أكثر من كونه إجرائياً، لا سيما وأن كافة شركات الإنتاج تتعامل مع أجور الممثلين بالدولار.

في غضون ذلك، أعلنت الوزارة أن قواتها ضبطت 91 ألف دولار أمريكي، وأكثر من 11 مليون ليرة سورية بحوزة “الأحمر”، مشيرةً في بيانها إلى أن المتهم “اعترف” بتعامله بغير الليرة السورية، كأجور للعاملين لديه لصالح الشركة والممثلين والقائمين على إنتاج المسلسلات والأفلام السينمائية.

من جهتها، أصدرت شركة الإنتاج التابعة “للأحمر”، بياناً أشارت فيه إلى أن التعامل بالدولار بالنسبة لشركات الإنتاج هو أمر طبيعي، على اعتبار أن الممثلين في كل مكان، يتقاضون أجورهم بالدولار الأمريكي، سواء كانوا سوريين أو عرباً، ما يعني أن وجود مبالغ بالعملة الأجنبية في مكاتبها أمر اعتيادي، وطبيعي، لافتةً في الوقت ذاته،أنها كانت قد أبرمت عقوداً مع ممثلين للقيام بأعمال درامية، قبل صدور المرسوم المذكور، وكان قد حدد الأجر بموجب تلك العقود بالدولار الأمريكي.

وجاء في بيان الشركة أن وفداً من الممثلين السوريين بصدد طلب لقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد.

بالإضافة إلى ذلك، أعلن عدد من الممثلين السوريين عن تضامنهم مع المنتج “الأحمر”، ومن بينهم الفنانة “قمر خلف”، والفنانتان، “سلافة معمار” و”كاريس بشار”، اللواتي دعين إلى إنصاف المنتج، والإفراج عنه، في حين أكدت الفنانة “شكران مرتجى” أن التضامن المذكور من قبل الفنانين مع المنتج الموقوف، ليس من قبيل تمسيح الجوخ.

من جهته، استغرب الفنان “سيف السبيعي”، من إجراءات وزارة الداخلية بحق المنتج، مضيفاً في تغريدة له: “الآن أصبحت شركات الإنتاج الدرامي، هي التي ساهمت بانهيار الإقتصاد السوري؟!”

Read More

Exit mobile version