قال ناشطون سوريون من مدينة إدلب، شمال سوريا: إن قوات النظام السوري خرقت اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنت عنه روسيا قبل ثلاثة أيام.
الناشطون أكدوا أن النظام استهدف بالصواريخ عدة مناطق تسيطر عليها فصائل المعارضة السورية، لافتين أن الخروقات وقعت في كل من التمانعة وحيش وحاس وكفرجنة والركايا ومعرة حرمة بالقطاع الجنوبي من ريف إدلب.
في السياق ذاته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان خرق قوات النظام للهدنة من خلال استهداف العديد من المناطق المشمولة باتفاق تخفيض التصعيد بموجب اتفاقات أستانة.
إلى جانب ذلك، أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان توثيق مقتل ما يزيد عن 267 مدنياً خلال شهر آب الماضي، جراء العمليات العسكرية المستمرة في عدد من المناطق السورية وتحديداً مدينة إدلب شمال البلاد.
مستشارة رئيس النظام السوري “بشار الأسد” من جهتها، علقت على الهدنة في إدلب، واصفةً إياها بالؤقتة، لافتةً في الوقت ذاته أن قوات النظام المتمركزة بالقرب من المدينة ستستكمل الحملة التي بدأتها قبل أشهر بدعم روسي.
في غضون ذلك، اعتبر محللون أن الهدنة جاءت لمنح قوات النظام فرصة للراحة بعد أشهر من العمليات المستمرة في المدينة، إلى جانب تنظيم صفوفها من جديد والتجهيز لمرحلة ثانية من الهجوم لا سيما في ظل الخسائر التي تتكبدها.
يذكر أن روسيا أعلنت في الـ 30 من آب الماضي “أي قبل ثلاثة أيام” وقفاً لإطلاق النار من جهة واحدة في إدلب التي تتعرض منذ أربعة أشهر لقصف أدى إلى مقتل 950 مدنياً فيما تحاول قوات النظام السوري استعادة السيطرة في عملية برية على مواقع استراتيجية في المحافظة.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي
