ونقلت الوسائل عن ناشطين في البلدة، أن النظام وجه تهماً للأطفال المعتقلين بالانتساب إلى ما يسمى جهاز “أشبال الخلافة” التابع لتنظيم داعش، الذي كان يسيطر على البلدة، قبل سنوات، مؤكدين أن أعمار الأطفال تتراوح بين 10 إلى 16 عاماً.
من جهته، كشف الناشط “رامي محمد السيد”، عبر منشورٍ له على صفحته في موقع فيسبوك، أن عناصر أمنية تابعة لفرع الدوريات سيء السمعة، التابع لأجهزة النظام، قد شن خلال الأسابيع الثلاثة، سلسلة حملات اعتقال بحق الأطفال في البلدة المذكورة، مؤكداً أن كافة الأطفال المعتقلين، موثقين بالاسم وهم من أبناء مخيم اليرموك.
ولفت “السيد” في منشوره، إلى أن السبب الرئيسي للاعتقال، هو تمزيق الأطفال لصورة رأس النظام السوري “بشار الأسد”، مشيراً إلى أن جميع الأطفال يدرسون في مدرسة مدرسة الجرمق”، حيث وقعت حادثة التمزيق والتشويع لصور “الأسد”، خلال ساعات الدوام الرسمي.
وكان مخيم اليرموك قد أخلي من سكانه بالكامل بعد سنوات من الحصار الخانق، المفروض من قبل قوات النظام السوري، والذي تسبب بوفاة عشرات السكان جوعاً بسبب سوء التغذية ونقص الأدوية، لتدخله فيما بعد وحدات تابعة لجيش النظام، بعد اتفاق مصالحة عقدته مع قوات المعارضة السورية، التي كانت تسيطر عليه، في أيار من العام 2018.
ووفقاً لناشطين، فإن خلال فترة الحصار التي كانت مفروضة على المخيم، ارتكبت حواجز النظام عدة مجازر بحق الأهالي الذين حاولوا الخروج منه، لافتةً إلى أنه كان محاصراً ليس فقط من جهة نظام، وإنما من قبل حواجز تابعة لميليشيات إيرانية، أضيف لها فيما بعد حواجز أخرى تابعة لتنظيم داعش الإرهابي، الذي كان يسيطر حينها، على حي الحجر الأسود، المحاذي للمخيم، والذي كان يعتبر الفسحة الوحيدة المفتوحة أمام السكان قبل أن تستولي عليها فصائل مبايعة للتنظيم الإرهابي.