ارتفعت العقود الآجلة للنفط قبيل نهاية الأسبوع، بالرغم من أنها ظلت متجهة صوب تكبد أكبر خسارة أسبوعية بفعل مخاوف من أن تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي بوتيرة أكبر سيلحق الضرر بالطلب على الوقود.
وبحلول الساعة 07:03 بتوقيت غرينتش، زادت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 12 سنتا أو 0.2 بالمئة إلى 57.83 دولار للبرميل، ذلك بالتزامن مع ارتفاع العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسعة سنتات أو 0.2 بالمئة إلى 52.54 دولار للأوقية.
وفي هذا الأسبوع، انخفض برنت 6.6 بالمئة مسجلا أكبر خسارة أسبوعية منذ ديسمبر. وخام غرب تكساس الوسيط متراجع بنسبة ستة بالمئة منذ بداية الأسبوع، وهو أكبر هبوط منذ حزيران الماضي.
وأضيفت بيانات ضعيفة لقطاع الخدمات الأميركي ونمو الوظائف يوم أمس الخميس، إلى القلق حيال الطلب العالمي على النفط، وفاقمت المخاوف من أن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين المستمرة منذ فترة طويلة قد تدفع الاقتصاد العالمي صوب الركود.
وقدمت بيانات صادرة في الآونة الأخيرة بشأن تباطؤ أنشطة إنتاج النفط الصخري والحفر في الولايات المتحدة بعض الدعم للنفط الخام.
قال متعاملون وسماسرة سفن أمس الخميس، إن أسعار استئجار ناقلات الخام الأميركي المتجهة إلى آسيا سجلت أعلى مستوياتها على الإطلاق أمس الأربعاء وسط شح السفن جراء العقوبات الأميركية على شركة نقل صينية عملاقة.
فقد استأجرت اس.كيه إنرجي، أكبر شركة تكرير كورية جنوبية، ناقلة عملاقة لشحن الخام الأميركي إلى كوريا الجنوبية في تشرين الأول مقابل عشرة ملايين دولار، وهو أعلى سعر على الإطلاق لنقل شحنة من الساحل الأميركي على خليج المسكيك إلى آسيا، حسبما أفاد مصدران مطلعان.
وكانت واشنطن فرضت الأسبوع الماضي عقوبات على وحدتين لشركة كوسكو الصينية بدعوى انخراطها في نقل الخام من إيران، ونقلت وكالة “رويترز” عن متعاملين وسماسرة سفن قولهم إن العقوبات جعلت مصدري الخام من الساحل الأميركي يحجمون عن استئجار السفن المرتبطة بموسكو.
وتملك إحدى الوحدتين كوسكو لسفن الناقلات (داليان) وتدير ما لا يقل عن 36 ناقلة خام ومنتجات مكررة، منها 18 ناقلة عملاقة أو فائقة الضخامة، بحسب مصادر ملاحية وبيانات رفينيتيف.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي
