مرصد مينا – تونس
رفضت حركة النهضة التونسية، دعوة الرئيس” قيس سعيد” لإجراء حوار وطني، وذلك لتغيير النظام السياسي والنظام الانتخابي للبلاد، لافتة إلى أن “مؤسسة الرئاسة مشرفة على الحوار لا على أجندته”.
المستشار السياسي لرئيس الحركة “رياض الشعيبي” قال: إن “تأكيد سعيد على ضرورة أن يفضي الحوار الوطني إلى تغيير سياسي في البلاد، وجهة نظر لا نتفق فيها معه”، مؤكداً أن “حركة النهضة لا ترى أن يتركز الحوار على هذه القضايا والمواضيع بل هي متمسكة بوثيقة الحوار الوطني التي نشرها اتحاد الشغل والتي تركز على التباحث حول الخيارات الاقتصادية والاجتماعية والقضايا السياسية المتعلقة بها لا أكثر”.
ودعا الرئيس التونسي، قيس سعيد، إلى حوار وطني يقود إلى الاتفاق على نظام سياسي جديد وتعديل دستور 2014، بعد لقاءه عددا من رؤساء الحكومات السابقين، ورئيس الحكومة الحالي.
إلى جانب ذلك، ذكر المستشار السياسي “الشعيبي” أن “رئيس الجمهورية قيس سعيد ليس طرفا في الحوار الوطني المرتقب، وأن الرئاسة فوق الأحزاب والكتل البرلمانية، وهي المشرف على هذا الحوار دون أن تحدد له جدول أعماله ولا كيفية إدارته”، موضحاً أن “هذا الموقف لا يعني أن النهضة ترفض توجهات التغيير بل هي تريد تحديد الأولويات وترى أن الأولوية الآن هي أولوية اقتصادية واجتماعية وإذا كان هناك قضايا سياسية ستناقش في علاقة برؤية النهضة للأولويات وليست معزولة عنا”.
واعتبر أن اجتماع الرئيس التونسي برؤساء الحكومات السابقين ورئيس الحكومة الحالي كان للتشاور والاستماع لأرائهم حول كيفية انطلاق الحوار الوطني، مؤكدا أن هذا اللقاء لم يكن حلقة من حلقات الحوار المرتقب.
كما، وصف “الشعيبي” اجتماع الرئيس مع رؤساء الحكومات بالإيجابي، مؤكدا أنه “كان من المفترض أن يجلس سعيد مع الأحزاب السياسية والكتل البرلمانية والاتحاد العام التونسي للشغل للحديث حول ترتيبات الحوار الوطني”.
يذكر أن العلاقات بين “سعيد” و”الغنوشي” تمر بمرحلة توتر كبيرة، نتيجة اتهام الأخير بمحاولة القفز على صلاحيات رئيس الجمهورية وتهميشه من خلال التحالف مع رئيس الحكومة وإقصاء الوزراء التابعين للرئيس.