قال البطريرك الماروني في لبنان الكردينال مار بشاره بطرس، الجمعة، أن الهوية اللبنانية مهددة بسبب الواقع السياسي المتأزم الذي يدخل أعرافا تبدل وجه لبنان السياسي والإجتماعي.
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، كلمة البطريرك، التي ألقاها في افتتاح منتدى بكركي الاجتماعي الإقتصادي، الجمعة، قال فيها ” أيها الآتون من لبنان وبلدان الانتشار، ملبين دعوة المنتدى، متفاعلين مع موضوعه العام “معا نشدد جذور شبيبتنا، لاسيما وأنتم تلحظون بكل أسف أن الجماعة السياسية المسؤولة في دولتنا لا تعير شبابنا أي انتباه، وكأنها غير معنية بمستقبلهم، بل تقفل أبواب آفاق انتظاراتهم وتطلعاتهم، وتفتح لهم واسعا باب الهجرة، إذ 40% منهم عاطلون عن العمل، ونتساءل هل يدرك المسؤولون السياسيون أن أمة من دون شباب مثقف ومبدع لا مستقبل واعدا لها؟.
وأضاف الكردينال اللبناني، ” نفكر ونعمل ونخطط معا، من أجل تثبيت أجيالنا الطالعة في لبنان، الذي نحن على مشارف بداية المئوية الأولى لإعلانه دولة مستقلة ذات سيادة، بلد التعددية الثقافية والدينية والسياسية ضمن وحدة وطنية، دولة ديمقراطية تعترف بجميع الحريات المدنية العامة وتقر بشرعة حقوق الإنسان، دولة العيش المشترك يشارك فيها المسيحيون والمسلمون في الحكم والإدارة بالمناصفة والتوازن، مايجعل لبنان نموذجا وصاحب رسالة، متميزاً عن كل بلدان الشرق الأوسط.
البطريرك ماه بشاره بطرس، أشار في كلمته إلى أن، “الهوية اللبنانية مهددة اليوم، بسبب الواقع السياسي الجديد المتأزم الذي ينتهك الدستور والميثاق، ويدخل أعرافا وممارسات تبدل شيئا فشيئا وجه لبنان السياسي والاجتماعي، وبسبب الأزمة الاقتصادية والمعيشية الخانقة التي تقحم اللبنانيين، ولاسيما المسيحيين منهم على الهجرة، فيما يتثبت فيه مليونا نازح ولاجئ من سوريين وفلسطينيين، بسياسة دولية هدامة.
وأنهى كلمته بالقول ” إن المؤتمر الاجتماعي -الاقتصادي الثاني الذي يجمعنا في هذا الصرح البطريركي، يضعنا أمام جميع هذه التحديات.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي