الوسيط الروسي يهدد “قسد”.. التهدئة مع النظام السوري أو الإجتياح التركي

مرصد مينا

أفادت وكالة الأنباء الألمانية، أن الوسيط الروسي بين قوات النظام السوري من جهة وقوات سوريا الديمقراطية “قسد” من جهة أخرى أبلغ الأخيرة بنية فصائل سورية معارضة تدعمها تركيا بـ«اجتياح بلدتي الدرباسية وعامودة وصولاً إلى مدينة القامشلي، إذا لم تنسحب قوات (قسد) من المربع الأمني، مقر قوات دمشق، وتكسر الحصار عن المربعات الأمنية في القامشلي والحسكة، الأمر الذي دفع قوات قسد إلى الخروج من الدوائر الحكومية وتسليمها من دون مواجهات”.

شهود عيان وسكان من بلدة تل تمر الواقعة بريف الحسكة الشمالي، بحسب المصدر نفسه، أشاروا إلى أن المدفعية التركية المتمركزة في مناطق «نبع السلام» الخاضعة لفصائل سورية تدعمها أنقرة، قصفت لليوم الثاني قرى في شمال شرقي سوريا، بينما قال آرام حنا، المتحدث باسم فصيل تابع لـ«قسد» بحسب صحيفة الشرق الأوسط إن “تركيا تسعى للحصول على ضوء أخضر لشن هجمات جديدة على شمال سوريا وشرقها، بما يحقق مصالحها، وترى في انشغال العالم بالحرب الأوكرانية – الروسية الفرصة لتنفيذ هذا الهجوم”.

موضحاً أنهم على تواصل يومي مع الضامن الروسي حول هذه الخروقات، “لكنها لا تترجم إلى خطوات فاعلة وجدية لوقف انتهاكات الاحتلال التركي”.

وفي السياق نفسه نجحت الوساطة الروسية بقيادة قائد القوات الروسية بقاعدة حميميم، في ضبط التوتر بين قسد وقوات النظام المنتشرة في المربع الأمني بمدينة القامشلي، شمال شرقي سوريا، حيث أزالت قسد الحواجز الحجرية والكتل الإسمنتية على المدخل الرئيسي المؤدي نحو المربع الأمني ودوار السبع بحرات ومجمع الأجهزة الأمنية وسط القامشلي، كما خففت القيود أمام حركة السير والتنقل من وإلى مطار القامشلي.

غير أن عاملين في المخابز الحكومية، نقلوا في اتصال هاتفي، أن قوات «الأسايش» تواصل حصارها لليوم الثامن، وتمنع دخول الطحين إلى المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية في الحسكة والقامشلي، إذ توقف عمل مخبزي الحسكة الأول في الحسكة والبعث الآلي في القامشلي، وذكر مدير مخبز البعث بالقامشلي سطام المحمود، في تصريحات صحافية لوكالة الأنباء السورية (سانا)، أن المخبز “متوقف جراء استيلاء قسد على المخبز بعد حصار دام أربعة أيام، ومنعهم للعمال من تشغيل المخبز، كما منعت تسليم مادة الطحين لعمال المخبز من المستودعات لتعويض انقطاع التوريدات إليه”.

وأضافت المصادر، أن المفاوضين من «قسد» طالبوا بإقالة محافظ الحسكة اللواء غسان خليل، وفك الحصار عن أحياء الشيخ مقصود والأشرفية في حلب، لكن الوسيط الروسي أنهى اللقاء، وأبلغهم أن فصائل المعارضة السورية المدعومة من الجيش التركي «سوف تجتاح مدينتي الدرباسية وعاموده غرب مدينة القامشلي، ولن تقف عندها فقط بل سوف تصل إلى القامشلي، الأمر الذي دفع (قسد) للخروج من الدوائر الحكومية التي سيطرت عليها مؤخراً”.

Exit mobile version