لطالما شكّل التساؤل عن الزمن والوقت لغزًا محيّرًا لعموم البشر ومختصيهم عبر العصور، حيث تعددت الأقوال والآراء في شرح وتفسير ما هو الوقت وكيف يجري الزمن وما التعريف الحقيقي له ومدى اختلافه بين ثقافة وأخرى.
وتعتبر النظرية النسبية أبرز وأهم النظريات التي أثبتت اختلاف الزمن باختلاف المدركات، ليتغير بعدها مفهوم الزمن كليّاً وتتغير معه نظرة الإنسان المعاصر حول مجريات أحداثه اليومية والعلمية تحديداً نظراً لتأثرها الفعلي بتغير مفهوم الزمن.
ن
واليوم أطلقت مجموعة من الفيزيائيين نظرية غريبة عن الوقت؛ اعتبر فيها الزمن مفهوماً انسانيّا وجد لتوسيع الإدراك والتمييز بين المجريات الحالية وما جرى في الماضي، وكشف الخبراء أن معظم الناس لا يفكرون حتى في مفهوم الوقت، ولا يوجد في قوانين الفيزياء ما يشير إلى أنه يجب أن يتحرك في الاتجاه، الذي نعرفه. ويمكن القول إن قوانين الفيزياء متماثلة في النهاية، ما يعني أن الوقت قد يتحرك بسهولة في اتجاه معاكس، كما يحدث الأمر في الاتجاه المعروف حاليا.
واليوم أطلقت مجموعة من الفيزيائيين نظرية غريبة عن الوقت؛ اعتبر فيها الزمن مفهوماً انسانيّا وجد لتوسيع الإدراك والتمييز بين المجريات الحالية وما جرى في الماضي، وكشف الخبراء أن معظم الناس لا يفكرون حتى في مفهوم الوقت، ولا يوجد في قوانين الفيزياء ما يشير إلى أنه يجب أن يتحرك في الاتجاه، الذي نعرفه. ويمكن القول إن قوانين الفيزياء متماثلة في النهاية، ما يعني أن الوقت قد يتحرك بسهولة في اتجاه معاكس، كما يحدث الأمر في الاتجاه المعروف حاليا.
وفي الواقع، يقول بعض الملتزمين بنظرية “الأزمنة الكبيرة”، إن الوقت سيتحرك إلى الوراء عندما يتوقف الكون عن التوسع، ويبدأ في التراجع، ودفع هذا اللغز حول تفسير حركة الوقت، العلماء إلى التساؤل عن السبب. وخلص البعض إلى أن الوقت مجرد “بناء بشري”، ويجادل العلماء بأن هناك “كتلة الكون”، حيث يرتبط الزمان والمكان فيما يسمى “الزمكان”. وفقًا لما سبق وأعلنه أينشتاين في نظريته النسبية؛ حيث تنص هذه النظرية الجديدة على أن المكان والزمان جزء من هيكل رباعي الأبعاد، حيث يكون لكل حدث إحداثياته الخاصة في الزمكان.
وهذا من شأنه أن يسمح لكل شيء بأن يكون “حقيقيا” بمعنى أن الماضي، وحتى المستقبل، ما يزالان موجودان في الزمكان، ما يجعل كل شيء على القدر نفسه من الأهمية مثل الحاضر، وفي حديثه مع space.com، قال الفيزيائي بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ماكس تيغمارك: “يمكننا تصوير واقعنا إما على أنه مكان ثلاثي الأبعاد تحدث فيه الأشياء بمرور الوقت، أو مكان رباعي الأبعاد لا يحدث فيه شيء [كتلة الكون]، وإذا كانت هذه هي الصورة الثانية فعلا، فالتغيير هو في الحقيقة مجرد وهم، لأنه لا يوجد شيء يتغير؛ كل شيء هناك – الماضي والحاضر والمستقبل. لدينا الوهم، في أي لحظة، بأن الماضي قد حدث بالفعل وأن المستقبل غير موجود بعد، وأن الأمور تتغير. لكن كل ما أعرفه هو حالة ذهنية الآن. السبب الوحيد الذي يجعلني أشعر بأن لدي ماضيا هو أن ذهني يحتوي على ذكريات”.