مرصد مينا – لبنان
رصد برنامج مكافآت من أجل العدالة، الخاص بوزارة الخارجية الأميركية، 10 ملايين دولار كمكافأة مالية، لمن يساعد بتقديم معلومات تساعد في الوصول إلى عضو حزب الله “سليم عياش”، والذي أدين من قبل محكمة الجنايات الدولية بقضية اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، “رفيق الحريري”.
وأرجع البرنامج المكافأة إلى ما قال إنه دور لعبه “عياش” في عمليات تهدف إلى إلحاق الأذى بأشخاص أميركيين، حيث نشر حساب البرنامج بتغريدة على تويتر اليوم الاثنين مقطع فيديو توضيحي، قدّم فيه معلومات عن “عياش”.
يشار إلى ان “عياش” حكم في كانون الأول 2020، بخمسة أحكام متزامنة مدى الحياة لتورطه في تفجير شاحنة عام 2005 أسفرت عن مقتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق “رفيق الحريري”.
يذكر أن مصادر لبنانية كشفت في وقتٍ سابق، أن “عياش كان يتزعم وحدة الاغتيالات “121” ، موضحةً أن الوحدة المذكورة مرتبطة بشبكة اغتيالات متعددة ومتشابكة، بدأت منذ العام 1979، مع ظهور حكم الملالي في إيران.
وأشارت المصادر إلى أن الوحدة المذكورة تعتبر المسؤولة عن الكثير من الاغتيالات التي تم تنفيذها بلبنان، وأن أنشطتها لا تنحصر في الداخل اللبناني بل تقوم باستهداف المعارضين بالخارج خاصة في سوريا والعراق.
يشار الى أن صحيفة “واشنطن بوست” كانت نقلت في وقت سابق عن مسؤولين أمنيين أمريكيين وأوربيين، أن فرقة الاغتيالات باسم “الوحدة 121” تخضع للقيادة العليا داخل “حزب الله”، ونشطت على مدار سنوات تحت مظلة كيانات مختلفة وقفت خلف سلسلة من التفجيرات الفتاكة لسيارات مفخخة، كما استهدفت عددًا من القيادات العسكرية والسياسية اللبنانية والصحفيين على مدار عقود، بينهم الرائد “وسام عيد”، المحقق اللبناني في حادث قتل “الحريري”، واللواء “وسام الحسن”، رئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، واللواء “فرنسوا الحاج” مدير العمليات في الجيش اللبناني، والوزير “محمد شطح” وجميعهم قتلوا في حوادث سيارات مفخخة بين عامي 2007 و2013.