مرصد مينا
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن شن الولايات المتحدة غارات جوية ليل الأربعاء باستخدام قاذفات استراتيجية خفية من طراز بي-2، مستهدفة منشآت لتخزين الأسلحة في المناطق اليمنية التي تسيطر عليها جماعة الحوثي المدعومة من إيران.
وأوضح وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن الضربات استهدفت خمسة مواقع تحت الأرض تابعة للحوثيين تحتوي على مكونات أسلحة مشابهة لتلك التي استخدمها الحوثيون في استهداف السفن المدنية والعسكرية.
واعتبر أوستن أن هذه الغارات تُظهر قدرة الولايات المتحدة على الوصول إلى الأهداف العميقة والمحصنة.
كما أشار إلى أن هذا القصف جاء بتوجيه من الرئيس بايدن، بهدف إضعاف قدرة الحوثيين على تهديد الملاحة في أحد أهم الممرات المائية بالعالم.
وأكدت القيادة العسكرية المركزية الأميركية (سنتكوم) عدم وجود مؤشرات على وقوع إصابات في صفوف المدنيين نتيجة الغارات.
في سياق متصل، أفادت وسائل إعلام تابعة للحوثيين بأن الغارات استهدفت مناطق مختلفة في العاصمة صنعاء ومحيطها.
وأكد الحوثيون أن لديهم القدرة على الرد، مشيرين إلى أن “العدوان” على اليمن محاولة فاشلة لحماية إسرائيل.
وسبق للولايات المتحدة وبريطانيا أن شنّتا مرارا ضربات على مواقع للحوثيين بهدف الحدّ من قدرة هؤلاء المتمردين الموالين لإيران على استهداف حركة مرور السفن في المياه الواقعة قبالة اليمن.
لكنّ هجمات الجماعة المدعومة من إيران على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن استمرت رغم كل تلك الغارات.
ونفذ الحوثيون ما يقرب من 100 هجوم على سفن عابرة للبحر الأحمر منذ نوفمبر 2023، ويقولون إن عملياتهم تهدف لدعم وإسناد الفلسطينيين في الحرب المستمرة مع إسرائيل منذ عام في قطاع غزة. وقد أغرقوا سفينتين واستولوا على أخرى وقتلوا ما لا يقل عن 4 بحارة.