أعلن القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالعاصمة السودانية الخرطوم “براين شوكان”، أن واشنطن ستقدم كل الدعم اللازم للحكومة الانتقالية بالسودان، لإحداث تغيير حقيقي في البلاد، بعد الإطاحة بنظام الرئيس المعزول “عمر حسن البشير”.
إلى جانب ذلك، كشف المسؤول الأمريكي، أن بلاده قدمت مساعدات مالية للسودان بقيمة 350 مليون دولار، موضحاً أن السفارة عقدت خلال الأيام القليلة الماضية، عدة اجتماعات مع قادة المجلس السيادي وأعضاء في الحكومة الانتقالية، لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين من جديد، بعد قطيعة استمرت لعقود.
وتأتي تصريحات “شوكان”، بعد أن علنت الولايات المتحدة الأمريكية، أن السودان لم يعد خصماً لها، وأنها بات اليوم شريكاً إفريقياً لأمريكا، وأن مسألة رفع اسم السودان من لائحة الإرهاب العالمي باتت مجرد أمر إجرائي.
وقال مساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون الإفريقية “تيبور ناجي”: الولايات المتحدة لم تعد في خصومة مع حكومة السودان، وباتت تعتبرها الآن شريكاً، إلا أن رفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب عملية إجرائية.
جاء ذلك في تصريح صحفي لـ “ناجي”، قال من خلاله أيضاً: “إنها ليست حدثاً، وليست كالنقر على زر مفتاح المصباح. إنها عملية إجرائية ونحن نتحاور بشكل مكثف ومتواصل مع السودانيين بخصوص كيفية الشروع في ذلك”.
وكانت العلاقات بين واشنطن والخرطوم قد تأزمت بسبب سياسات النظام السابق التي دفعت الولايات المتحدة لإدراج إسم السودان على قوائم الدول الداعمة للإرهاب في العام 1993، لتعيد الثورة التي أطاحت بنظام “عمر البشير” في نيسان الماضي، العلاقات بين البلدين إلى سكتها من جديد، ومطالبة السودان برفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
كما كان عضو المجلس السيادي السوداني “محمد الفكي سليمان”، قد اتهم قبل أيام، نظام “عمر البشير”، بتوزيع جوازات سفر دبلوماسية على قيادات تنظيمات متطرفة، مشيراً إلى أن العقوبات على السودان وبقاءه في قائمة الإرهاب لم يأت من فراغ.
وأضاف “سليمان”: “الجواز السوداني تم امتهانه طوال العهد البائد، وحتى الجوازات الدبلوماسية تم بيعها في سوق “الله أكبر” لقيادات الحركات الدينية المتطرفة”، كاشفاً عن وجود ترتيبات لمراجعة الجواز السوداني الممنوح للأجانب خلال المدة المقبلة.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي