اليمن.. الحوثيون يفشّلون جهود الأمم المتحدة لفتح ممر آمن في الحديدة

فشلت الأمم المتحدة في فتح ممر إنساني في مدينة الحديدة غرب اليمن في الموعد المتفق عليه بين الحكومة المعترف ‏بها دوليا وجماعة الحوثي.‏ وأكدت أمانة الأمم المتحدة للصحفيين، أن الممر لن يفتتح اليوم الأحد، على الرغم من تنسيق المسألة في أول اجتماع ‏للجنة مراقبة الهدنة في الحديدة والتي تعمل تحت إشراف المنظمة العالمية وتضم ممثلين عن طرفي النزاع‎.‎ وأشارت الأمم المتحدة إلى أن رئيس لجنة المراقبة، الجنرال الهولندي المتقاعد، باتريك كامرت، أبدى، أثناء اجتماع عقده ‏مع ممثلين عن الحوثيين، خيبة أمله إزاء تفويت الفرصة لتعزيز الثقة بين طرفي النزاع‎.‎ وأبلغ الحوثيون رئيس لجنة المراقبة أثناء الاجتماع بالإجراءات المتخذة ضمن إطار إعادة انتشار قوات الجماعة، فيما ‏شدد كامرت من جانبه على أن إجراءات متخذة في هذا السبيل لن تستحق الثقة إلا في حال ستُتاح لجميع الأطراف، بما ‏فيها الأمم المتحدة، متابعة عملية إعادة الانتشار والتأكد مما إذا كانت تتطابق مع الاتفاق المبرم في جولة الحوار بين ‏الحوثي والحكومة في السويد الشهر الجاري‎.‎ ويعتزم الجنرال الهولندي عقد اجتماع جديد للجنة مراقبة الهدنة في 1 كانون الثاني المقبل، من أجل بحث خطط إعادة ‏انتشار القوات من الطرفين وسبل المتابعة والتنسيق المطلوبة لضمان وقف إطلاق النار في الحديدة‎.‎ وأعلن الحوثيون أمس عن بدء المرحلة الأولى من إعادة انتشار قواتهم في محافظة الحديدة وتسليم الميناء إلى مصلحة ‏خفر السواحل، وأكدت ذلك مصادر في الأمم المتحدة، لكن الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا أعربت عن شكوكها في ‏حسن نية الحوثي وقال محافظ الحديدة، الحسن طاهر إن الحوثيين “سلموا الميناء إلى أنفسهم”، فيما أوضح مصدر في القوات الحكومية ‏لوكالة “فرانس برس” أن الجماعة استغلت سيطرتها على الحديدة لإدخال عناصرها في البحرية وخفر السواحل‎.‎ وأفادت قناة “العربية” أن الحكومة اليمنية قدمت أمس احتجاجا رسميا إلى الأمم المتحدة بشأن إعلان تسليم الحديدة، ‏موضحة أن الحكومة لم تتلق أي إخطار عن انسحاب الحوثيين من الميناء ورصدت عمليات إعادة انتشار وتمركز ‏وتموضع لقوات الجماعة في المحافظة‎.‎ مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

Exit mobile version