اليمن.. الخمسة الكبار تجمع على حماية المدنيين وواشنطن تعتبر الحوثيين مصدر “قلق”

مرصد مينا – اليمن

أكدت الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، على أهمية توفير حماية غير مشروطة للمدنيين في محافظة مأرب اليمنية، التي تتعرض لحملة عسكرية عنيفة من قبل ميليشيات الحوثيين منذ شهور.

جاء ذلك خلال اتصال مرئي بين سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، مع محافظ مأرب، سلطان العرادة، يوم الخميس، شددوا خلاله على ضرورة توفير حماية للمدنيين اليمنيين، معتبرين أنه “لا حل عسكريا للأزمة اليمنية، والحل السياسي الشامل هو السبيل الوحيد لإنهاء معاناة الشعب”.

السفارة البريطانية في اليمن، ذكرت أن مسؤولي الدول دائمة العضوية دعوا جميع الأطراف في اليمن لتعزيز “الحوار”، كما اطلعوا من المحافظ على “الأوضاع الإنسانية الأليمة في مأرب”.

من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أن محافظ مأرب نقل صورة ما تقوم به ميليشيا الحوثيين الإرهابية من استهداف للمدنيين في مدن وقرى المحافظة بالصواريخ البالستية الإيرانية وحصار مديرية العبدية والتنكيل بأبنائها. كما تناول في حديثة التبعات الإنسانية المترتبة على الأعمال الإرهابية لميليشيات الحوثي، وجهود السلطة المحلية في الاستجابة لهذه التطورات وتوفير الاحتياجات الإنسانية الطارئة للمدنيين والنازحين.

وأكد أن ميليشيا الحوثي لا تمثل نفسها بل تمثل إيران ومن يدير المعركة اليوم هم عناصر الحرس الثوري، ويتحركون ضمن استراتيجية إيرانية للسيطرة على الممرات المائية، خاصة على باب المندب والبحر العربي.

كما انتقد تخاذل المنظمات الدولية في القيام بدورها الإنساني، خاصة فيما يتعلق بحصار العبدية وتلكؤها في الاستجابة لنداءات المرضى من النساء وكبار السن الذين تحاصرهم الميليشيات الإرهابية.

*الحوثيون مصدر قلق لواشنطن

أكد المبعوث الأميركي لليمن تيم لندركنغ، يوم الخميس، أن “التصعيد في مأرب من قبل الحوثيين مخالف لرغبة المجتمع الدولي”، مشددا على أن “هجوم الحوثيين على مأرب هو أكبر عقبة لتحقيق السلام الآن”.

وفي مقابلة مع قناة “العربية” قال إن “كل يوم يمر، الشعب اليمني يدفع ثمناً باهظاً”، معتبرا أن “إدانة مجلس الأمن للحوثيين يعكس التزامنا والمجتمع الدولي بإنهاء الحرب في اليمن.. هناك وحدة في المجتمع الدولي الآن، مقارنةً بالسنوات الماضية، حول ضرورة إنهاء الحرب”.

“لندركنغ” أضاف أن “الإدارة الأميركية والرئيس جو بايدن ووزير الخارجية (الأميركي انطوني بلينكن) ملتزمون بإنهاء الحرب في أسرع وقت”، موضحا أن واشنطن وضعت قياديين من الحوثيين متورطين في جرائم وفي إعاقة المساعدات على قوائم العقوبات، مشيرا إلى أن “وضع قياديي الحوثيين على قوائم العقوبات كان له أثر كبير”.

المسؤول الأمريكي قال: “لم أر أي دليل يظهر أن إيران تريد إنهاء الحرب في اليمن. دعم طهران للحوثيين وتقديم السلاح لهم هو مصدر قلق كبير للولايات المتحدة”.

في سياق متصل، شدد على “لندركنغ” على التزام بلاده بأمن المملكة العربية السعودية، لافتا إلى “أننا نشهد تصعيداً كبيراً لهجمات الحوثيين ضد المملكة.. وهناك 70 ألف أميركي يعيشون في السعودية، وحياتهم في خطر بسبب صواريخ الحوثيين”.