اليمن: بوادر انفراجة تلوح من السعودية
وصل وفد من المجلس الانتقالي الجنوبي اليمني، إلى مدينة جدة السعودية، يوم الثلاثاء، وذلك تلبية لدعوة المملكة العربية السعودية من أجل استئناف المباحثات الرامية لحل النزاع بين الأطراف المتصارعة في عدن، في تطوره ترجمه خبراء ومراقبين على انه ملامح هامة في حلحلة عقدة اليمن.
ووفقاً لوسائل إعلام محلية، فإن الوفد الانتقالي يضم زعيمه “عيدروس الزبيدي”، إضافة إلى الأعضاء في هيئة رئاسة المجلس “ناصر الخبجي وعلي الكثيري وعبد الرحمن اليافعي وعدنان الكاف ومحمد الغيثي.”
مصادر في الحكومية اليمنية أفادت لصحيفة الشرق الأوسط “بأن هناك تفاؤلاً كبيراً بإنهاء التوتر المسلح في عدن وأبين وشبوة مع قوات الانتقالي الجنوبي، خلال الأيام القادمة.
وأفصحت المصادر، التي فضلت عدم ذكرها لعدم تخويلها بالتصريح لوسائل الإعلام، عن وجود نقاشات مكثفة بين الحكومة الشرعية والتحالف الداعم لها، في إطار مساعي حقيقية لبدء الحوار المرتقب في مدينة جدة، بين ممثلين عن الحكومة والانتقالي، بهدف إنهاء مرحلة النزاع وتوحيد الصفوف في مواجهة ميليشيا الحوثي الانقلابي.
فيما تنبأت المصادر بأنه سيتم التوصل إلى حلول سياسية، وذلك بالتوافق على إنهاء الصراع بين رفقاء السلاح وفق خطة متكاملة، برعاية من تحالف دعم الشرعية، وبما يضمن عودة النشاط الحكومي، وخفض التصعيد بين الاطراف المتنازعة.
ورحب رئيس المجلس الانتقالي الزبيدي، أمس الإثنين، بجهود مجلس الأمن الدولي التي تهدف لحل سياسي شامل للأزمة في اليمن بشكل عام، والجنوب على وجه الخصوص، بما في ذلك التفويض الممنوح من الأمم المتحدة لإدراج ممثلي الجنوب في العملية السياسي.
الزبيدي أكد على استعداد المجلس الانتقالي الجنوبي، للمشاركة بشكل بناء في عملية تفاوض تنهي الأزمة وتحل القضية الجنوبية.
كما شدد على التزام المجلس بدعوة المملكة للحوار، التي أشار إليها بيان مجلس الأمن، انطلاقا من مسؤولية المجلس الانتقالي الجنوبي تجاه السلام والاستقرار بالمنطقة، وكذلك إيمانا بحرص الرياض على الشعب اليمني.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي
