طالبت وزارة الثقافة اليمنية، الحكومة الأمريكية بمنع تداول الآثار والتحف اليمنية في السوق الأمريكية، مشيرة إلى أن ذلك يأتي ضمن اتفاقية اليونيسكو التي صادق عليها اليمن في شهر سبتمبر الماضي.
وقال وزير الثقافة في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية “مروان دماج” “الحكومة اليمنية تقدمت بطلب للحكومة الأمريكية، بهدف منع تداول القطع الأثرية والتحف اليمنية في الولايات المتحدة الأمريكية”.
وأوضح الوزير “دماج” “من المقرر أن تجتمع اللجنة الاستشارية في الحكومة الامريكية في 29 أوكتوبر الحالي، لمناقشة طلب الحكومة اليمنية فرض قيود علي الاثار والتحف اليمنية وتداولها في الولايات المتحدة”
وزير الثقافة أشار خلال تصريحه إلى أن طلب الحكومة، يتطلب منع استيراد ونقل الممتلكات الثقافية اليمنية في الولايات المتحدة الأمريكية، لافتاً إلى أن هذا الطلب يأتي بناءً على المادة 9 من اتفاقية اليونيسكو، التي أنهت بلاده إجراءات المصادقة عليها مطلع شهر سبتمبر الماضي.
ونوه الوزير اليمني إلى حرص السلطات واهتمامها بهذه القضية قائلاً: “سفارة بلادنا في واشنطن، تبذل جهوداً كبيرة في هذا الملف الرامي إلى منع تداول الآثار اليمنية في الأسواق الامريكية.”
وتحدثت تقارير عديدة، عن استهداف الميليشيا الحوثية للآثار اليمنية، حيث أكد مسؤول في الهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية بصنعاء في تصريحات صحافية سابقة، أن الميليشيات استهدفت أكثر من 150 مَعْلَماً وموقعاً أثرياً وتاريخياً، بالتدمير والنهب والقصف والتحويل لثكنات عسكرية منذ انقلابها على السلطة أواخر عام 2014.
وكانت السلطات المختصة في سلطنة عمان قد أحبطت في شهر يونيو الماضي، محاولة تهريب 52 قطعة أثرية يمنية من منفذ مزيونة العماني الحدودي مع اليمن، كانت في طريقها للتهريب خارج البلاد عبر السلطنة.
وأكد وكيل وزارة التراث والثقافة بسلطنة عمان “سالم المحروقي”، حينها أن سلطات بلاده ضبطت تلك الآثار، مشيراً إلى أنها ستعيدها إلى الحكومة اليمنية، وسط إشادة من الجانب اليمني بجهود السلطات العمانية بهذه العملية.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي
