اليمن على حافة كارثة إنسانية.. 116 منظمة دولية تحذر من أسوأ أزمة في عام 2025

مرصد مينا

دعت 116 منظمة إنسانية، بينها وكالات أممية ومنظمات دولية ومحلية، إلى تحرك دولي عاجل لوقف تدهور الأوضاع الإنسانية في اليمن، مشيرة إلى أن البلاد تعيش واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم حالياً.

وجاء هذا النداء في بيان مشترك صدر الثلاثاء عشية الاجتماع السابع لكبار المسؤولين الإنسانيين، الذي يُعقد اليوم الأربعاء في بروكسل برعاية الاتحاد الأوروبي.

وحذرت المنظمات في بيانها من أن عام 2025 قد يكون الأصعب على اليمنيين حتى الآن، وسط استمرار النزاع المسلح المستمر منذ سنوات، والانهيار الاقتصادي، وتداعيات الصدمات المناخية، في ظل تقلص حاد في حجم المساعدات الإنسانية.

وأوضحت المنظمات أن أقل من 10% فقط من خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2025 تم تمويلها حتى الآن، مما يعوق وصول المساعدات الضرورية إلى ملايين المحتاجين في أنحاء البلاد.

أضاف البيان أن وكالات الإغاثة، بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني، مستمرة في تقديم خدمات إنقاذ حياة تشمل الغذاء والمياه والرعاية الصحية والتعليم والمأوى والحماية، رغم الصعوبات الكبيرة الناتجة عن انعدام الأمن، وحواجز الوصول، واحتجاز بعض العاملين الإنسانيين.

وأكدت المنظمات أن الدعم السخي من المانحين في السنوات الماضية ساهم في تجنب حدوث مجاعة واسعة النطاق، وقلل من معاناة الفئات الأشد ضعفاً، لكنها دعت إلى زيادة التمويل بشكل مرن، مع توفير دعم يمكن التنبؤ به وفي الوقت المناسب، للحفاظ على المكاسب التي تحققت بعد سنوات من الجهد الإنساني.

كما شددت المنظمات في بيانها على أن المساعدات الإنسانية وحدها لا تكفي لحل الأزمة، بل يجب على المجتمع الدولي تعزيز الدعم التنموي، وخلق فرص اقتصادية، وضمان توفير الخدمات الأساسية للسكان، بالإضافة إلى دفع جهود تسوية سياسية دائمة لإنهاء الصراع الدامي الذي يعصف باليمن.

كذلك طالبت المنظمات باتخاذ إجراءات ملموسة لحماية المدنيين، وضمان احترام القانون الدولي الإنساني، مع تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين دون عوائق.

واختتم البيان بنداء المجتمع الدولي إلى اغتنام فرصة اجتماع بروكسل المرتقب لاتخاذ قرارات حاسمة تحول دون تفاقم الأزمة، وتفتح الطريق أمام اليمنيين لإعادة بناء حياتهم بكرامة وأمل.

Exit mobile version