اعتبر الرئيس اليمني “عبد ربه منصور هادي”، أن مشروع اتفاق “الرياض”، بين الحكومة الانتقالية الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، بمثابة خطوة إضافية، نحو توحيد الجهود لتحقيق الهدف الأكبر بطرد الميليشيات الحوثية الانقلابية التي تحتل العاصمة صنعاء منذ سنوات.
ولفت “هادي”، إلى أن الاتفاق، جاء لرأب الصدع، بين الحكومة والمجلس، بما يساعد على هزيمة مشروع إيران في المنطقة وأذرعها العسكرية، مثمناً ما وصفه بالجهود الحميدة للممكلة العربية السعودية في سبيل دعم القضية اليمنية والمساعدة في تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن ميدانياً وسياسياً ودعماً تنموياً.
إلى جانب ذلك، أكد الرئيس اليمني أن أهداف الحكومة واضحة ومسارها محدد من خلال التوافق الوطني ومرجعيات السلام المرتكزة على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة، وصولاً إلى إنهاء الانقلاب وتداعياته، مرحباً بأي مبادرة من شأنها حقن دماء اليمنيين وتعزيز السلام والوئام في إطار الدولة والشرعية ومواجهة انقلاب الميليشيات الحوثية الإيرانية وتطبيع الأوضاع بصورة عامة.
وكانت الحكومة اليمنية الشرعية، قد أعلنت نهاية الأسبوع الماضي عن اقتراب التوقيع على اتفاق مع الميليشيا الانفصالية، من شأنه إعادة الاستقرار إلى اليمن.
حيث قال وزير الإعلام اليمني “معمر الإرياني”: “سيتم التوقيع على اتفاق الرياض مع المجلس الانتقالي الجنوبي، بشكل رسمي خلال يومين”.
وأضاف “الإرياني” في تغريدات على حسابه الرسمي بموقع تويتر: “المنتظر من الجميع تناول الحدث بشكل إيجابي بعيدا عن المناكفات السياسية كخطوة محورية وهامة لتوحيد الصفوف وتوجيه كافة الجهود في معركة الخلاص من المليشيا الحوثية المدعومة من إيران”.
وتابع: “الاتفاق بصيغته النهائية يوحد جهود اليمنيين لمواجهة الانقلاب الحوثي، في إطار الشرعية الدستورية، و يحفظ الثوابت الوطنية ويلتزم بالمرجعيات الثلاث (مخرجات مؤتمر الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرارات مجلس الأمن الدولي)”، مشدداً على أن الاتفاق يعزز من تواجد مؤسسات الدولة في المحافظات المحررة من الحوثيين.
كما نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصدر سعودي مطلع لم تسمه، أن الاتفاق، سيركز على تفعيل مؤسسات الدولة وتوحيد الصفوف، بما يضمن خدمة الدولة اليمنية وجميع مكونات الشعب اليمني.
إضافة لتركيزه على موارد اليمن وأهمية إدارتها، ومكافحة الفساد، وشفافية الصرف، وتفعيل أجهزة الرقابة والمحاسبة وإعادة تشكيل المجلس الاقتصادي الأعلى وتفعيله وتعزيزه بشخصيات من ذوي الكفاءة والخبرة والنزاهة.
وبما يخص القوات العسكرية المنتشرة في اليمن قال المصدر: “الاتفاق يحقق إعادة ترتيبات القوات العسكرية والأمنية في المحافظات الجنوبية، بما يساهم في تحقيق الأمن والاستقرار فيها ويحفظ أمن مؤسسات الدولة وكافة مكونات الشعب اليمني، ويعزز جهود مكافحة الإرهاب” بحسب ما نقلته صحيفة الشرق الأوسط.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي