عين رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”، وزيرا للدفاع في حكومة تصريف الأعمال، ينتمي لليمين المتطرف، وذلك حسب، متحدث باسم حزب الليكود اليميني.
ويخلف “نفتالي بينيت”، رئيس حزب اليمين الجديد، نتنياهو في منصب وزير الدفاع. وجمع رئيس الوزراء بين منصبي وزير الدفاع ورئيس الوزراء لمدة عام تقريبا
وذكر المتحدث باسم الليكود، في بيان “سيُطرح التعيين على الحكومة لإقراره في اجتماع مقبل”، كما شغل “بينيت” في السابق منصب وزير التعليم في حكومة نتنياهو. ويؤيد “بينيت” اتخاذ إجراءات صارمة مع الفلسطينيين في غزة.
وفي خضم الاضطرابات التي تسود الانتخابات الإسرائيلية، المقرر إجراؤها في 17 سبتمبر، وبشكل غير مسبوق للمرة الثانية في غضون ستة أشهر، يبرز عامل رئيسي غالبا ما يتم تجاهله: الدور اليميني الحاسم للأحزاب الدينية الصغيرة.
فعلى الرغم من تزايد معدلات المجموعات الأرثوذكسية المتطرفة، إلا أنها ما زالت تحصل على خُمس الأصوات فحسب، وبالتالي على خُمس المقاعد في الكنيست. لكن هذا سيكون على الأرجح كافيا لمنع تشكيل حكومة مركزية ضيقة تحت قيادة كاحول لافان، حزب (أزرق أبيض).
ونتيجة لذلك، فإن النتائج الأكثر ترجيحا هي إما تشكيل حكومة يمينية ضيقة أخرى يقودها الليكود، أو حكومة يمينية مركزية أوسع تضم كلا من الليكود وكاحول لافان.
يرجع ذلك إلى أن تفويضات الأحزاب الدينية تكاد تكون دائما حاسمة لتشكيل الأغلبية اللازمة في البرلمان، فآخر مرة تشكّلت فيها حكومة يسار، وسط في إسرائيل، على وجه التحديد، خلال فترة رئاسة “إيهود باراك” قصيرة الأجل، وبالتحديد في الفترة ما بين عامي 1999 و2000، وبعدها، لم توافق الأحزاب الدينية سوى على الانضمام إلى الائتلافات الحاكمة اليمينية.
وبالتالي، فهما النوعان الوحيدان للحكومات الإسرائيلية التي تشكلت منذ ذلك الحين، وحتى عندما كان يسار الوسط واليمين متعادلين تقريبا.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي