حذرت الكنيسة الأرثذوكسية من مخططات لاستيلاء متطرفين يهود على العقارات المسيحية في القدس والخليل.
رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران “عطا الله حنا” من جهته، اعتبر تسرييب العقارات لليهود بمثابة خيانة للكنيسة والقدس، مضيفاً: “إن القضية تعد نكبة جديدة تستهدف عقاراتنا الأرثوذكسية العريقة في مدينة القدس، واستيلاء المستوطنين على باب الخليل وأبنيته، الذي قد يتم في أي لحظة، يعني إمعانا في إضعاف وتهميش الحضور المسيحي في المدينة”.
كما ناشد رئيس الأساقفة، العاهل الأردني “عبد الله الثاني بن الحسين” التدخل لإيقاف ما وصفها بـ”الكارثة الوشيكة” والحفاظ على القدس وهويتها وتاريخه، بصفته صاحب الوصاية الهاشمية على المدينة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.
واعتبر المطران حنا أن قضية باب الخليل سياسية بامتياز وتندرج في إطار “صفقة القرن” وفي إطار التآمر على القدس ومقدساتها وهويتها العربية الفلسطينية، داعياً السياسيين إلى التحرك قبل فوات الأوان.
وكانت وزارة الخارجية الأردنية قد استدعت السفير الإسرائيلي في عمان “أمير فايسبورد” بوقت سابق، للاحتجاج على ما وصفته باستمرار انتهاكات الجيش الإسرائيلي في المسجد الأقصى المبارك.
وفي بيانٍ له قال الناطق باسم الخارجية الأردنية إن بلاده طالبت إسرائيل من خلال سفيرها بعدم تأجيج الصراع والتوتر عبر الممارسات العبثية والاستفزازية في الحرم الشريف، التي تشكل خرقا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، مؤكداً أن بلاده سلمت السفير رسالة احتجاج ترفض أي قيود تفرضها إسرائيل على دخول المصليين للحرم الإبراهيمي.
وطالبت الحكومة الأردنية أيضاً بالكف عن محاولات إسرائيل التي تستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم الشريف، مجددةً رفضها لتصريحات وزير الأمن الإسرائيلي الداخلي فيما يتعلق بوضع المسجد الأقصى والصلاة فيه.
إلى جانب ذلك، حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية، حكومة “بنيامين نتنياهو” من استمرار تنفيذ مئات المشاريع التهويدية، الرامية الى تغيير الوضع القائم في القدس وبلدتها القديمة ومقدساتها لاسيما المسجد الاقصى.
وأضافت الخارجية في بيان لها، أن هذه الحملة التهويدية تتصاعد في ظل الدعم والقرارات الامريكية المنحازة للاحتلال وروايته، لاسيما قرار الرئيس الاميركي دونالد ترمب بنقل سفارة بلاده الى القدس، وبمشاركة ميدانية علنية من قبل فريقه المتصهين في الانشطة التهويدية والاستيطانية في القدس.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي