مرصد مينا
شهد اليورو تراجعاً ملحوظاً خلال تعاملات نهاية الأسبوع أمس الجمعة، مسجلاً أدنى مستوى له منذ نوفمبر 2022، وذلك عقب صدور بيانات أظهرت تدهور النشاط التجاري في منطقة اليورو، مما زاد من رهانات الأسواق على خفض أسعار الفائدة من البنك المركزي الأوروبي.
وتراجعت العملة الموحدة بنسبة تجاوزت 1% في بعض التداولات قبل أن تقلص خسائرها إلى 0.6%، لتسجل 1.0412 دولار.
وأظهرت البيانات انكماش قطاع الخدمات وتفاقم الركود في قطاع التصنيع في الاتحاد الأوروبي، مما عزز التوقعات بخفض غير تقليدي لأسعار الفائدة قد يصل إلى 50 نقطة أساس خلال ديسمبر.
وقال فرانسيسكو بيسولي، استراتيجي العملات في “آي إن جي”، إن مؤشرات مديري المشتريات أصبحت ذات أهمية حاسمة للبنك المركزي الأوروبي في ظل التركيز المتزايد على إشارات النمو المستقبلي.
على صعيد العملات الأخرى، انخفض اليورو مقابل الفرنك السويسري والجنيه الإسترليني، إلا أنه قلص بعض خسائره بعد صدور بيانات سلبية من المملكة المتحدة.
كما تعرض الجنيه الإسترليني لضغوط مماثلة، مدفوعاً بانخفاض مبيعات التجزئة وانكماش ناتج الأعمال لأول مرة منذ أكثر من عام، ما يثير تساؤلات حول إمكانية تخفيف بنك إنجلترا لسياساته النقدية.
من جهة ثانية، ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.43% ليصل إلى 107.5، وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر 2022، مدعوماً بتوقعات السياسات الاقتصادية الأميركية المستقبلية التي قد تؤدي إلى تجدد التضخم وتقييد خفض الفائدة.