مرصد مينا – اليونان
قال وزير الخارجية اليوناني، “نيكوس دندياس”، اليوم السبت، إن “الخيار يعود لتركيا بشأن قضية شرق البحر المتوسط، فإما حوار مع تصعيد عملي وموضوعي أو قائمة عقوبات أوروبية ستلاحقها”، مشيرا إلى أن “اليونان “أبدى استعداده لإحالة الأمر إلى لاهاي، إذا لزم الأمر”.
الوزير اليوناني، انتقد أساليب تركيا لحل الأزمة، موضحا أن “الخلاف مع تركيا يتعلق بترسيم حدود الجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة. لسوء الحظ نرى محاولة مستمرة من قبل تركيا لإثارة القضايا من جانب واحد من خلال تقويض هذه الاتصالات حتى قبل استئنافها”.
ويتصاعد التوتر شرقي البحر المتوسط، وسط اندفاع تركي، واحتشاد عسكري يوناني، إضافة استنفار وتهديد أوروبي بفرض عقوبات على تركيا، في حين تغيب التكهنات التي تنبئ بقرب الوصول إلى حلول، تنزع فتيل صراع الغاز.
اليونان ترفض ما تعتبره حوارا تحت الضغط والتهديد، كما تنتقد استعراض القوة، الذي يمارسه الأتراك، وتشدد على أن ما تقوم به أنقرة يعد مخالفة صريحة للمواثيق الدولية.
يذكر أن العلاقات التركية اليونانية تشهد منذ أسابيع توترا وصل الى حد تبادل الاتهامات والتهديدات، بعد نشر أنقرة سفن تنقيب عن النفط والغاز في منطقة متنازع عليها شرقي المتوسط، ما دفع دول أوربية منها فرنسا بالمطالبة بفرض عقوبات على تركيا.
وكان الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” دعا في تغريدة عبر “تويتر”، اليوم، تركيا إلى فتح الأبواب لحوار مسؤول وبنوايا لمعالجة الأزمة القائمة بين باريس وأنقرة على خلفية التنافس “الجيوسياسي” في شرق البحر الأبيض المتوسط و ليبيا.
بينما أعلنت تركيا أمس الجمعة، بإخطار بحري جديد “نافتكس”، تمديد أنشطة سفينة الأبحاث “بارباروس” المتعلقة بالتنقيب عن النفط والغاز في شرق البحر الأبيض المتوسط، حتى 18 تشرين الأول\ أكتوبر المقبل.