مرصد مينا – اليونان
دعت اليونان اليوم الجمعة، الاتحاد الأوروبي إلى اتباع نهج أكثر صرامة مع تركيا، وذلك بعد عودت التوترات بين البلدين.
رئيس الوزراء اليوناني “كيرياكوس ميتسوتاكيس” قال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في أثينا: “يبدو أن سياسة الاعتدال التي يمارسها الغرب مع تركيا تشجعها على السلوك التعسفي” لاقتاً إلى أن “اليونان ترغب في إقامة علاقات جيدة مع جيرانها على أساس القانون الدولي”.
وكان وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو، هاجم وزير الخارجية اليوناني أمس الخميس، قائلًا: “يستمر وزير الخارجية اليوناني بالبكاء مثل الأطفال، ولا يهدأ له بال إلا إذا تقدم بالشكاوى ضدنا، أفعاله ناجمة عن عقدة نقص”.
إلى جانب ذلك، شدد رئيس الوزراء اليوناني على أن “بلاده لن تتسامح مع أي تهديدات لحقوقها، وأنه آن الآوان لترجمة المبادئ الأوروبية إلى سلوك أوروبي”.
بدورها، أكدت المستشارة “أنجيلا ميركل”، أنه “من الضروري على كافة الدول احترام القانون وقرارات الأمم المتحدة، مشيرة إلى أن “التوصل إلى حل عن طريق الحوار مهم ولكنه صعب في نفس الوقت، منوهة بأن مشاكل اليونان مع تركيا تمثل أيضًا مشكلة للاتحاد الأوروبي”.
وعلى الرغم من أن البلدين معاً في حلف شمال الأطلسي إلا أنهما على خلاف بشأن قضايا كثيرة منها المطالبات المتنافسة بالسيادة على امتداد الجرف القاري لكل منهما في البحر المتوسط والمجال الجوي وموارد الطاقة وقبرص المقسمة عرقيا وبعض الجزر في بحر إيجه.
يذكر أن التوتر بين البلدين تصاعد الصيف الماضي، عندما أرسلت تركيا سفينة تنقيب إلى مياه متنازع عليها في البحر المتوسط، لكن حدته خفت قليلا بعدما سحبت أنقرة السفينة واستأنف البلدان المحادثات الثنائية لحل الخلافات بينهما، بعد توقف دام خمسة أعوام.