مرصد مينا – تركيا
أرسلت الحكومة اليونانية اليوم الأحد، تعزيز جديدة إلى الحدود التركية، وذلك بعد أن شهدت هذه المنطقة توترات متزايدة إذ حاول آلاف المهاجرين التسلل إلى أراضي اليونان.
وزير حماية المواطنين اليونان ” تاكيس تيودوريكاكوس” قال خلال زيارة إلى منطقة كاستانيي في مقاطعة إفروس: إن “أثينا ستنشر 250 عنصرا جديدا من حرس الحدود لدعم وحدات الشرطة المنتشرة هناك”، مشدداً على أن “أمن الحدود يعد من شروط أمن الدولة”.
وعلى الرغم من أن البلدين معاً في حلف شمال الأطلسي إلا أنهما على خلاف بشأن قضايا كثيرة منها المطالبات المتنافسة بالسيادة على امتداد الجرف القاري لكل منهما في البحر المتوسط والمجال الجوي وموارد الطاقة وقبرص المقسمة عرقيا وبعض الجزر في بحر إيجه.
إلى جانب ذلك، لفت المسؤول اليوناني إلى أن “اليونان تلتزم على نحو صارم بالقانون الأوروبي غير أنها مستعدة للتصدي لأي مغامرة وأي تهديد جديد”، موضحاً أنه” بعد الاتفاقية العسكرية المبرمة مؤخرا بين اليونان وفرنسا ازدادت قوة بفضل هذا التحالف الاستراتيجي”.
وعادت التوترات بين اليونان وتركيا لتطل من جديد، بعد هدوء نسبي، حيث هددت أنقرة في وقت سابق، باتخاذ كافة الإجراءات للرد على ما وصفتها بـ “تصرفات اليونان وقبرص الأحادية”.
كما تتسم العلاقات بين تركيا واليونان بالتوتر، رغم أنها شهدت هدوءا نسبيا في الأشهر الماضية، إلا أن هذا الهدوء تلاشى بعد مضايقات تركية لسفينة الأبحاث (نوتيكال جيو) منتصف الشهر الماضي.
يذكر أن التوتر بين البلدين تصاعد الصيف الماضي، عندما أرسلت تركيا سفينة تنقيب إلى مياه متنازع عليها في البحر المتوسط، لكن حدته خفت قليلا بعدما سحبت أنقرة السفينة واستأنف البلدان المحادثات الثنائية لحل الخلافات بينهما، بعد توقف دام خمسة أعوام.