
مرصد مينا – تركيا
نقلت وسائل إعلام تركية رسمية عن الرئيس رجب طيب أردوغان، قوله إن بلاده “تملك القوة السياسية والاقتصادية والعسكرية لتمزيق الخرائط والوثائق المجحفة التي تُفرض عليها”، مضيفا: “أكدنا دومًا استعداد تركيا لجميع أشكال التقاسم (للثروات شرق المتوسط) شرط أن يكون عادلاً”.
وفي مطلع آب الماضي، وقعت اليونان ومصر اتفاق لترسيم الحدود البحرية، وهو ما اعتبرته تركيا بأنه “باطل”. وجاء الاتفاق المصري اليوناني بعد أشهر من توقيع أنقرة وحكومة الوفاق الليبية في طرابلس، مذكرة للصلاحيات البحرية تقول تركيا إنها تمنحها مساحات كبيرة للبحث عن الطاقة في شرق المتوسط. وحينها وصفتها القاهرة وأثينا بأنها “غير قانونية”.
ولم يتحدث أردوغان عن دول بعينها، إلا أن المنطقة تشهد توترًا في الآونة الأخيرة، بعد نشاط تركي للبحث عن الطاقة في منطقة قال المفوض الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إنها تقع في خطوط تماس للحدود البحرية بين اليونان وقبرص.
بالمقابل وضعت اليونان قواتها في حالة استنفار عشية مناورات تجريها تركيا، اليوم الأحد، بمشاركة قبرص التركية، ويأتي ذلك فيما ذكرت وسائل إعلام تركية، بعضها مقرب من حكومة أردوغان، أن أنقرة تنقل دبابات إلى الحدود مع اليونان.
مصادر عسكرية تركية نفت إرسال دبابات نحو الحدود مع اليونان، مضيفة أن تحريك الدبابات بولاية “ملاطية” مخطط له من قبل.
وكانت صحيفة “هبرلار” التركية قالت إن قافلتي دبابات، انتقلت من ولاية هاتاي الجنوبية مع سوريا، إلى ولاية إدرنة الحدودية مع اليونان.
بالتزامن مع ذلك، يتوجه وزير الخارجية اليوناني إلى نيويورك لإجراء محادثات مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وسط توترات مع تركيا، حيث أعلن مسؤولون عسكريون أتراك أنهم سيبدأون، الأحد، التدريبات العسكرية التي تستمر 5 أيام في المتوسط.