اليونان: لن نقع في فخ تقويض المفاوضات رغم استفزازات تركيا

مرصد مينا – اليونان

قال وزير الخارجية اليوناني “نيكوس دندياس” اليوم الأحد، أن بلاده لا تزال إيجابية بشأن إمكانية إجراء حوار بنّاء مع تركيا، رغم الاستفزازات التركية.

الوزير اليوناني أضاف في تصريحات: “نحسن النية ولكننا لسنا ساذجين، ولن نقع في فخ تقويض المحادثات إذا كانت تلك نية الجانب الآخر، والقادة الأوروبيين قد شددوا في ديسمبر الماضي على ضرورة أن تمتنع تركيا عن الأعمال الاستفزازية لمواصلة المحادثات الاستكشافية”.

وكانت المستشارة الألمانية، “انجيلا ميركل” قد دعت الدول الأوروبية، في وقتٍ سابق، إلى دعم اليونان في مواجهتها لتركيا، وذلك بعد فشل وزير الخارجية الألمانية، “هايكو ماس” في جهود الوساطة الدبلوماسية بين البلدين.

وزير الخارجية اليوناني “دندياس” لفت إلى أن “سلوك تركيا يخضع للمراقبة المستمرة، وحقيقة عدم عودة سفينة الأبحاث أوروتش رئيس إلى شرق البحر المتوسط لمدة ثلاثة أشهر لا تعني أن كلاً من اليونان والاتحاد الأوروبي يغفران لتركيا”. موضحاً أنه “بالنسبة لسفينة تشيشمي، فقد احتججنا بالفعل، وشددنا، ليس فقط على أن النافتكس (الإنذار الملاحي) غير قانوني، على أنه لا يتماشى مع جهود خفض التصعيد التي نريدها، لذلك نعتبر أن هذا الإجراء يوتر العلاقات بين الدولتين بشكل سلبي”.

وشدد “دندياس” على أن “الأمر نفسه ينطبق على الإعلان عن تدريبات (الوطن الأزرق). حتى لو تم إجراء هذا التمرين كل عام في المياه الدولية، فإن سلوكه في الوقت الحالي واسمه يمثلان تحركات غير ودية تجاه اليونان ولا يتماشيان مع مناخ الثقة الذي نحاول بناءه”.

كما أشار وزير الخارجية اليوناني إلى أن “بلاده اقترحت مواعيد لاستئناف الجولة التالية من المحادثات الاستكشافية في أثينا منذ أسابيع، وأنها تنتظر الرد التركي، ويبقى الآن لانقرة أن تثبت عمليًا أنها تريد استمرار الاتصالات التي لا تدعمها التهديدات والتوترات المستمرة”.

وذكر وزير خارجية اليونان لوسائل الاعلام أنه “سيتم تقديم تقرير إلي المجلس الأوروبي، الذي سيتضمن فصلاً خاصًا عن السلوك التركي تجاه الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، مثل اليونان وقبرص. والتقرير سوف يضم جميع الإجراءات التركية في المنطقة، على الأقل خلال العام الماضي، مثل أحداث إيفروس، والانتهاكات المستمرة للأجواء اليونانية، والتحليقات، وزيارة أردوغان لقبرص، حيث القائمة طويلة”.

يذكر أن الخلافات بين أثينا وأنقرة بدأت خريف العام الماضي، بعد شروع الحكومة التركية بأعمال التنقيب عن الغاز في شرق البحر المتوسط، في منطقة متنازع عليها بين اليونان وتركيا، اذ تعتبر أنقرة أن الأزمة الحاصلة حالياً، كأزمة ثنائية خاصة بكلا البلدين وتحل بينهما، في إشارة إلى رفضها للتدخل الأوروبي والدخول بمحادثات مع اليونان برعاية أوروبية.

Exit mobile version