عبرت الحكومة اليونانية عن استعدادها في المساهمة من أجل التوصل لتسوية القضية القبرصية، جاء ذلك على لسان السفير اليوناني في قبرص بمناسبة انتهاء مدة عمله سفيراً.
قال السفير اليوناني في قبرص “الياس فوتوبولوس” أثناء مقابلة مع وكالة الأنباء القبرصية: ” إن أثينا مستعدة بشكل كامل للمساهمة في عملية تسوية القضية القبرصية، مضيفاً أنه من الضروري الانتهاء أولاً من الاجتماع الثلاثي بين الأمين العام للأمم المتحدة والزعيمين القبرصيين”.
وأشار “فوتوبولوس” إلى استعداد رئيس جمهورية قبرص “نيكوس أناستاسياديس” الدخول في حوار القبارصة الأتراك، معرباً عن أمله في أن يُظهر الزعيم القبرصي التركي “مصطفى أكينجي” الاستعداد ذاته.
وقال ” فوتوبولوس “: ” اليونان وقبرص تعملان بطريقة منسقة، في محاولة لمواجهة الاستفزازات التي تقوم بها تركيا في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص”، وأشار إلى أن العقوبات التي اعتمدها المجلس مؤخراً ضد تركيا كانت تتويجاً للتنسيق بين الطرفين.
وأكد السفير اليوناني لدى قبرص أنه يتوجب على تركيا أن تفهم ضرورة انسحابها من الجزيرة والسماح للقبارصة بالعيش متحدين في سلام.
وندد ” فوتوبولوس” بالأعمال التي تقوم بها تركيا في المياه الخالصة الاقتصادية باعتبار أنها غير قانونية، “إن الأفعال التي تقوم بها تركيا غير قانونية، بصرف النظر عن طبيعتها الاستفزازية وانتهاكها للقانون الدولي”.
وأصدرت تركيا ملاحي أصدرته، وبموجبه ستنفذ سفينة الحفر التركية “يافوز”، التي عادت إلى المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص، عمليات تنقيب داخل الرقعة 7 الواقعة قبالة الساحل الجنوبي الغربي لقبرص، في الوقت الذي أعطت فيه حكومة قبرص ترخيصاً لشركتي توتال الفرنسية وإيني الإيطالية لإجراء عمليات التنقيب فيها.
ورست السفينة “يافوز” رست قبالة الساحل الشمالي الشرقي للجزيرة في بداية تموز الفائت، وعملت داخل المياه الإقليمية لجمهورية قبرص حتى 17 أيلول ثم غادرت إلى ميناء مرسين في تركيا.
و طالبت قبرص سفينة الحفر “يافوز” والسفن الداعمة لها بالوقف الفوري للأعمال غير القانونية في المنطقة الاقتصادية الخالصة للجمهورية والجرف القاري، كما حذر مركز “الإنقاذ والتنسيق المشترك” ومركزه لارنكا في اشعار بحري جميع العاملين في”يافوز” والسفن الداعمة لها من مغبة مواجهتهم للعواقب حيث ستصدر بحقهم مذكرة توقيف دولية.
صادق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في منتصف تموز الماضي، على تدابير تتعلق بالتنقيب غير القانوني لتركيا في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص، وقرروا تعليق المفاوضات مع أنقرة بشأن اتفاق النقل الجوي الشامل، وتأجيل مجلس الشراكة والاجتماعات الأخرى بين الاتحاد الأوروبي وتركيا.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي