مرصد مينا
أعرب إدوارد بيغبيدر، المدير الإقليمي لمنظمة “اليونيسف” في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عن قلقه البالغ بشأن الارتفاع الكبير في عدد الوفيات بين الأطفال والرضع الفلسطينيين الذين يقطنون في خيام وملاجئ مؤقتة بقطاع غزة، نتيجة للانخفاض الشديد في درجات الحرارة.
وقال بيغبيدر في تصريح صحافي اليوم الجمعة: “في الأيام الأخيرة، لا يزال الوضع يزداد سوءاً، حيث لا توجد نهاية للتهديدات التي يتعرض لها الأطفال في غزة. فقد قُتل على الأقل 11 طفلاً في الهجمات الأخيرة، والآن نواجه أيضاً حالة مروعة من وفاة الأطفال بسبب البرد وعدم توفر المأوى المناسب.”
وأضاف أن وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت عن وفاة أربعة أطفال رضع بسبب انخفاض حرارة الجسم في الأيام الأخيرة، محذراً من أن الظروف قد تتفاقم أكثر في الأيام القادمة مع انخفاض درجات الحرارة بشكل أكبر، مما يزيد من خطر وفاة المزيد من الأطفال بسبب الظروف القاسية.
وأوضح أنه خلال الساعات الـ 72 الماضية، تجمّد ثلاثة أطفال حديثي الولادة حتى الموت في مخيمات النازحين بمنطقة المواصي في خان يونس جنوب قطاع غزة، بسبب البرد القارس وعدم توفر مأوى دافئ جراء الحصار الإسرائيلي.
وأكد بيغبيدر إلى أن المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى القطاع لا تزال غير كافية لتلبية احتياجات السكان، حيث أن حوالي 65 شاحنة مساعدات تدخل يومياً منذ شهر نوفمبر الماضي، وهو عدد قليل جداً مقارنة بالحاجة الملحة.
وقال إن الجزء الشمالي من قطاع غزة يعاني من حصار شبه كامل من قبل الجيش الإسرائيلي منذ أكثر من شهرين.
وفي وقت سابق، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في 2 ديسمبر الجاري أن قطاع غزة يواجه مجاعة واسعة النطاق بسبب حصار قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ولفت الأمين العام إلى أن نحو 19 ألف طفل تم إدخالهم إلى المستشفيات بسبب سوء التغذية الحاد في الأشهر الأربعة الأخيرة، وهو ضعف العدد في النصف الأول من عام 2024.