اليونيسيف: إسرائيل ترتكب أكبر مجزرة بحق أطفال غزة في يوم واحد خلال عام

مرصد مينا

أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب أكبر مجزرة بحق الأطفال في يوم واحد خلال عام، وذلك بعد استئناف تل أبيب غاراتها على قطاع غزة فجر يوم الثلاثاء الماضي 18 مارس الجاري

وأوضحت المنظمة أن يوم الثلاثاء شهد مقتل ما لا يقل عن 130 طفلاً، فيما تجاوز العدد الإجمالي للأطفال الضحايا 200 خلال يومين، وسط ارتفاع إجمالي القتلى إلى أكثر من نحو 600 شخص خلال ثلاثة أيام.

وشهد فجر الثلاثاء تصعيداً عسكرياً كثيفاً، حيث شنت المقاتلات الإسرائيلية غارات مكثفة على مناطق متفرقة في القطاع، ما أسفر عن مقتل 130 طفلًا من بين 400 ضحية في ذلك اليوم وحده، وفقاً لليونيسيف.

من جهتها، استندت منظمة العفو الدولية إلى بيانات وزارة الصحة في غزة، مؤكدة أن 174 طفلاً قُتلوا خلال يوم الثلاثاء وحده، مما يعكس حجم المأساة غير المسبوقة.

وأكدت المتحدثة باسم اليونيسيف في غزة، روزالينا بولين، أن العدد الإجمالي للأطفال الذين فقدوا حياتهم في القصف الأخير تجاوز 200، واصفة الأمر بأنه “رقم صادم”.

أما المديرة التنفيذية لليونيسيف، كاثرين راسل، فقد وصفت المشاهد القادمة من غزة بأنها “مروعة”، مشيرة إلى أن الأطفال في القطاع “يعيشون في كابوس يسوده الخوف والموت”.

وجددت المنظمة دعوتها إلى احترام القانون الدولي وحماية المدنيين، مشددة على الحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار لحماية الأطفال في غزة.

كما حذرت من تفاقم الصدمات النفسية بين الأطفال، مشيرة إلى أن آلاف الأطفال في القطاع يعانون من اضطرابات نفسية حادة، وسط نقص في الموارد اللازمة لعلاجهم.

يأتي هذا التصعيد في ظل تحذيرات أممية متزايدة من تداعيات الحرب المستمرة منذ عام 2023، والتي خلّفت جيلاً كاملاً من الأطفال يعانون من الصدمة النفسية، وسط أوضاع إنسانية كارثية في القطاع المحاصر.

Exit mobile version