انتحار صراف سوري بعد انهيار الليرة

مرصد مينا- سوريا

أقدم تاجر عملة سوري “صراف” على الانتحار عمدا، بعد خسارته نحو 400 ألف دولار أمريكي في يوم واحد، بسبب انهيار الليرة السورية غير المسبوق.

وسائل إعلام محلية قالت إن “مطيع عطية، وهو صاحب محل صرافة في مدينة سرمدا بريف إدلب، تجرع كمية كبيرة من مادة سامة تعرف باسم (حب الغاز)، ما أدى إلى وفاته على الفور”.

ونقلت عن أقارب عطية قولهم إنه انتحر بعد خسارته الكبيرة التي أفقدته صوابه، موضحين أن عطية قام ببيع مبلغ كبير من الدولارات عندما كان سعر الدولار الواحد يساوي 2200 ليرة، لكن سعر العملة الأمريكية ارتفع بعد ذلك بقليل إلى 3800 ليرة، ما جعله يصاب بحالة من الهستيريا.

وانهارت الليرة، يوم الاثنين، إلى مستوى وصف بـ”الجنوني”، حيث قفز سعر الدولار من حوالي 2000 إلى 3700 ليرة، قبل أن يهبط بشكل مفاجئ من جديد أمس الأربعاء بنحو ألف ليرة.

محللون اعادوا تدهور الليرة السورية إلى حالة عدم اليقين المرتبطة بمصادرة النظام لشركة “سيريتل”، وهي أكبر شركة اتصالات في البلاد، والتي كان يملكها رجل الأعمال رامي مخلوف، ابن خال بشار الأسد، بالإضافة إلى زيادة المخاوف من “قانون قيصر”، المقرر أن يدخل حيز التنفيذ بعد أيام، والذي ينص على فرض عقوبات على الكيانات والأفراد الذين يتعاملون مع النظام.

ويقول سكان محليون إنهم أصبحوا غير قادرين على تحمل الاحتياجات الغذائية الأساسية بسبب الانهيار الحاصل، وما تبعه من غلاء فاحش في الأسعار، مشيرين إلى أن متوسط معدل الرواتب يبلغ نحو 50 ألف ليرة، أي لا يتجاوز 20 دولارا، وهو لا يكفي سوى لبضعة أيام فقط.

الأزمة الاقتصادية الراهنة أعادت المظاهرات الشعبية إلى شوارع المدن السورية، لاسيما السويداء، حيث طالب المشاركون بإسقاط النظام، الذي رأوا أنه بات عاجزا عن إيجاد الحلول المناسبة لتخفيف الأزمة التي زادت من معاناتهم وانتشار الفقر والبطالة. 

Read More

Exit mobile version