مرصد مينا- إيطاليا
أقدم مهاجر تونسي، على الانتحار داخل مركز للحجز والترحيل في إيطاليا، حسبما نقلت وسائل إعلام تونسية عن عضو البرلمان التونسي عن دائرة إيطاليا، “مجدي الكرباعي” أمس الاثنين.
البرلماني التونسي، قال إن المهاجر “عز الدين عناني” البالغ 44 عاما، انتحر داخل مركز الحجز والترحيل بمدينة “قراديكا أسونزا”، وتساءل عن أسباب الصمت الرسمي إزاء معاناة المهاجرين الواصلين إلي إيطاليا.
وفي تصريحات صحفية، أكد “الكرباعي” أن “إقامة التونسيين في مراكز الحجز والترحيل تحوّلت إلى مأساة بعد تتالي الوفيات الغامضة، ومحاولات انتحار المهاجرين الذي يواجهون ظروف احتجاز قاسية ومهينة، ما يسبب لهم انتكاسات نفسية تنتهي بتفضيل بعضهم الموت على الترحيل القسري إلى بلادهم”.
كما رجّح أن يكون المهاجر “قام بالانتحار يوم 6 ديسمبر/كانون الأول، غير أن السلطات الإيطالية والتونسية تكتمتا على الأمر إلى حين بلوغ خبر الوفاة إلى عائلته.
وحسبما نقلت وسائل إعلام محلية، فإن المهاجر الذي انتحر كان يقيم منذ مدة طويلة في إيطاليا، وتم إيقافه مؤخرا، ووضعه في مركز الحجز في انتظار ترحيله، غير أنه فضّل وضع حد لحياته على العودة.
يشار إلى أن حادثة انتحار المهاجر التونسي، تأتي بعد أسابيع قليلة من وفاة مهاجر يبلغ من العمر 23 سنة داخل مركز الإيقاف في “بونتيه غاليريا”، جنوب غرب العاصمة الإيطالية، بعد أيام قليلة من إيداعه المركز في انتظار ترحيله.
وسبق أن طالبت منظمات تونسية وإيطالية بفتح تحقيق رسمي في وفاة المهاجر الشاب، خاصة وأنه توفي بينما كان مقيد اليدين في مركز صحي قيل إنه نقل إليه بعد تدهور وضعه الصحي، فيما لا تزال عائلته تنتظر نتائج التشريح الطبي الذي أجري على جثته لتحديد أسباب الوفاة.
ولا يزال ما يزيد عن 2400 مهاجر تونسي يقبعون في مراكز الاحتجاز والترحيل الإيطالية العشرة، وكشفت بيانات صادرة عن وزارة الداخلية الإيطالية، أنّ أكثر من 15 ألف مهاجر تونسي وصلوا إلى سواحلها منذ مطلع العام الحالي.