كشف تقرير صادر عن نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض “والي آغا بابا”، إن السجناء الأتراك الذين سجنهم أردوغان على خلفية الإنقلاب الفاشل ينتحرون، داخل السجن، وسط تعتيم حكومي على الأمر.
ووفقاً للتقرير الذي أعده السياسي التركي بمناسبة مرور 3 سنوات على الإنقلاب الفاشل، فإن 46 سجين انتحروا داخل زنزاناتهم.
وقالت تقارير حقوقية أن المعتقلين في السجون التركية يعانون من ظروف صعبة، والبعض منهم وصل إلى درجة التعذيب، ما يثير شكوكاً بوفات السجناء إثر التعذيب الذي تعرضوا له، الأمر الذي تنفيه أنقرة، معللة سبب الوفيات داخل سجونها بالانتحار الفردي.
ويطالب ذو السجناء السياسين حكومة أنقرة بتحسين أحوال ذويهم، للحلول دون انتحارهم.
وقال التقرير الصادر عن نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، إن الحكومة لم تتخذ أي إجراء من شأنه أن يحسن حالة “المعتقلين” أو يحل مشاكلهم، وأنشأت تركيا لجنة للنظر في الطعون المقدمة من معتقلي المحاولة الانقلابية عام 2017، ومع ذلك ووفقاً لتقرير نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، تم رفض 93 بالمئة من الطلبات.
وفي أيار الماضي شيعت غزة مواطنها “زكي مبارك” الذي توفي في سجون تركيا، إذ أن مبارك كان من بين سجناء الانقلاب التركي الفاشل، وفي حين قالت السلطات التركية أن “زكي” توفي منتحراً بحمام زنزانته، فإن ذووه يقولون أنه مات منتحراً من شدة التعذيب الذي تعرض له في السجون التركية.
منظمة “هيومان رايتس ووتش” الحقوقية، أكدت خلال تقييمها لحالة حقوق الإنسان في تركيا 2018، أن حكومة إردوغان أجرت الانتخابات التشريعية والرئاسية في يونيو 2018، في ظلّ حالة الطوارىء وفي جوّ تسوده الرقابة الإعلامية وحملة قمعية استمرت طيلة العام ضدّ أعداء الحكومة ومنتقديها المفترضين، إذ سُجن العديد من الصحافيين والبرلمانيين ومرشح الرئاسة عن المعارضة المساندة للأكراد.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الاعلامي