صادق البرلمان التونسي في حزيران الماضي، على مجموعة تعديلات متعلقة بقانون الإنتخابات، وصفت هذه التعديلات بالإقصائية، مادفع بعض الأطراف غير المستفيدة منه للنشاط الجماهيري لإحراز تقدم لصالحها قبل 22 تموز الجاري، تاريخ البدء في تقديم ترشيحات إلى الانتخابات البرلمانية.
ووفقاً للدستور التونسي فإن القرارات المصدق عليها برلمانياً بانتظار البت النهائي من الرئيس التونسي “الباجي قائد السبسي”.
وأمام “السبسي” ثلاث خيارات بخصوص القرارات الجديدة على القانون الانتخابي؛ قبول القرارات والتوقيع عليها، أو رفضها وإرجاعها إلى البرلمان ثانيةً، وإما عرضها على الاستفتاء الشعبي، وهو ما يريده مرشح الرئاسة “نبيل القروي”.
ويُعد “القروي” من الشخصيات- التي تضررت مصالحها وتطلعاتها جراء الموافقة البرلمانية على القرارت الإنتخابية الجديدة.
وقد بدأ “القروي” فعلياً بالترويج لعريضة جماهيرية، في خطوة اعتبرت وسيلة ضغط على الرئيس التونسي لعرض القرارات على الاستفتاء الشعبي.
وأمضى على عريضة “القروي” شخصيات سياسية وأحزاب، إضافة لنواب برلمانيون، طالبوا السبسي بـ:”استعمال كل صلاحياته المخوّلة له للحفاظ على وحدة التونسيين وسلامة المناخ السياسي عموماً والانتخابي على وجه الخصوص، من خلال استفتاء الشعب”، حول هذه المسألة المصيرية”، مع الحرص على عدم المساس بالرزنامة المحدّدة للانتخابات، وذلك حماية للديمقراطية الناشئة والمسار الانتخابي” بحسب بيان لهم.
وصرّح القروي في بيان له أن مايقارب الـ 50 % من التونسيون لن يستطيعوا الإدلاء بحرية والتصويت لمرشحيهم وفق التعديلات الأخيرة التي دخلت القانون الإنتخابي.
ووفق الفصل 42 من القانون الإنتخابي “لا يقبل الترشح للانتخابات التشريعية لكل شخص أو قائمة تبيّن للهيئة (الانتخابية) قيامه أو استفادته خلال الـ12 شهرا التي تسبق الانتخابات بأعمال تمنعها الفصول 18 و19 و20 من المرسوم عدد 87 المتعلق بتنظيم الأحزاب السياسية”، أو “تبيّن قيامه أو استفادته من الإشهار السياسي” وبهذا يحرم الإعلامي “نبيل القروي” وامرأة الأعمال” ألفة التراس رامبورغ” من الإمكانية القانونية على الترشح.
ويرأس “القروي” أحد أقطاب الإعلام التونسي، قناة نسمة التونسية الخاصة التي أسسها شخصياً، كما لديه مؤسسات خيرية تعمل في المناطق التونسية النائية والمهمشة.
بينما تملك “ألفة التراس رامبورغ” مؤسسة “رامبوغ” و”عيش تونس” واشتهرت بالأعمال الخيرية والرياضية؛ وهي زوجة رجل الأعمال الفرنسي “رامبوغ” أحد داعمي الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا