في كارثة بحرية ألمت بعشرات المهاجرين قرابة السواحل الليبية، نقلت وكالة “رويترز” عن عامل إغاثة في الهلال الأحمر الليبي، ان الفرق الطبية انتشلت حتى الساعة 55 جثة قبالة السواحل الليبية جراء انقلاب قارب خشبي كان يقله مئات المهاجرين يوم الخميس الفائت.
عبد المنعم أبو صبيع عضو الهلال الأحمر الليبي، وهو الجهة الإغاثية الذي تواصلت معه وكالة رويترز، قال: عمليات البحث مستمرة للعثور على مزيد من المهاجرين المفقودين.
ولم يتضح بعد عدد من كانوا على متن القارب، وعدد المفقودين الذين يخشى غرقهم في الحادث الذي وصفته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأنه ;أسوأ مأساة بالبحر المتوسط هذا العاموأوضح أبو صبيع أن القارب الذي انقلب قرب مدينة الخمس، على بعد نحو 120 كيلومترا شرقي طرابلس، كان يقل 350 شخصا معظمهم من منطقة أفريقيا جنوبي الصحراء.
وقالت البحرية الليبية يوم الخميس إن عدد المهاجرين الذين كانوا على متن القارب يصل إلى 250 شخصا، وقالت المفوضية إن عدد الغرقى قد يصل إلى 150.
وأنقذ خفر السواحل الليبي وصيادون محليون 134 مهاجرا يوم الخميس.
بعد حادثة تحطم سفينة بالقرب من السواحل الليبية يوم الخميس، وفقدان العشرات من اللاجئين، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” عن قلقله عما يجري، ومعتبراً ما نقله عبر المتحدث باسمه إن ليبيا ليست بلدا آمنا للجوء.
وقال المسؤول الأممي الرفيع خلال مؤتمر صحفي عقده بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك، عن حزنه الشديد إزاء غرق عشرات المهاجرين غير الشرعيين جراء تحطم قاربهم قبالة سواحلها، يوم الخميس
وصرح قائلا: “يشعر الأمين العام بحزن عميق إزاء الأنباء التي أفادت بأن نحو 150 لاجئا ومهاجرا فقدوا حياتهم بعد أن انقلبت القوارب التي كانوا يستقلونها قبالة الساحل الليبي الخميس”.
كما أشار المتحدث، إن “الأمين العام يكرر التأكيد على أن ليبيا ليست بلدا آمنا للجوء وأنه يجب معاملة اللاجئين بكرامة واحترام وفقا للقانون الدولي”.
وأفاد بأن غوتيريش يشعر بالقلق أيضا “إزاء التقارير التي تفيد بأن العديد من الناجين الذين أنقذهم خفر السواحل الليبي وضعوا بمركز احتجاز المهاجرين في تاجوراء (شرق العاصمة طرابلس)، القريب من منشأة عسكرية والذي تعرض لغارة جوية في الثاني من يوليو أسفرت عن مقتل أكثر من 50 شخصا”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي