مرصد مينا – سوريا
أعلنت جمعية العرين، التابعة لزوجة رئيس النظام السوري، “أسماء الأخرس”، عن إقامة تكريم لمصابي ومعاقي الحرب من عناصر النظام، في حي بابا عمرو، بمدينة حمص، وذلك مقابل ما وصفته الجمعية، بـ”التضحيات”، التي قدمها عناصر النظام خلال الحرب الممتدة منذ عام 2011.
في غضون ذلك، أشارت مصادر مطلعة إلى أن حفل التكريم سرعان ما واجه موجة غضب كبيرة من قبل الموالين والمدعوين للحفل، لافتةً إلى أن آلاف المصابين وعوائلهم شاركوا بالحفل المذكور بناء على معلومات أفادت بحضور رئيس النظام أو زوجته، إلا أن ما حدث هو حضور سيارة محملة بالسكويت والماء، تم توزيعها على الحضور، لينتهي التكريم.
تزامناً، نشر آلاف الموالين للنظام تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، تهاجم حفل التكريم المزعوم، مشيرين إلى أنه كان حفل إذلال وتحقير واستخفاف أكثر من كونه حفل تكريم، لمن أسموهم “جنود الجيش”، الذين فقدوا حياتهم خلال السنوات الماضية فداءاً للنظام.
في السياق ذاته، كشف المعلقون أن كل حجم الإجراءات الأمنية في محيط مكان التكريم، كان يوحي بمشاركة “الأسد” وزوجته، خاصةً وأن المئات من عناصر الأمن والمخابرات تجمعوا في المكان، مشيرين إلى أن الصدمة وقعت عندما علموا بأن أحداً لن يأتي وأن التكريم هو عبارة عن توزيع كميات من البسكويت والمياه على المشاركين.
وسبق للنظام السوري أن تعرض للكثير من الانتقادات، خلال تكريمه مقاتليه وجرحى وعوائل قتلاه، بتوزيع ساعات حائط وأقفاص من البرتقال وعلب المناديل، ما اعتبر استهتاراً بالتضحيات، التي قدموها لأجله.
من جهتها، اعتبرت المصادر أن الحفل التكريمي، الذي رعته زوجة الأسد، كان يهدف لدعم جمعية العرين، لتكون البديل عن جمعية البستان، التي كان يرعاها رجل الأعمال والذراع الاقتصادية السابق للنظام، “رامي مخلوف”، مشيرةً إلى أن “أسماء الأخرس” تحاول تعويم جمعيتها لقطع كافة الطرق أمام “مخلوف” للاستمرار باستغلال المساعدات والإعاشات، التي كان يقدمها للموالين، لكسب شعبية وتأييد في أوساطهم.
وكانت الخلافات بين “الأسد” و”مخلوف” قد تفجرت في آذار الماضي، وظهرت إلى العلن، بعد اتهام رجل الأعمال في فيديو له، مقربين من “الأسد” بمحاولة السيطرة على أمواله وأموال شركاته، التي قال إنه كان يوزع جزء كبير منها ومن عائداتها لدعم من وصفهم بأسر الشهداء، عبر جمعية البستان.