أعلن مدير الديوان الوطني للسياحة في الجزائر، عن انتعاشةٍ ملحوظةٍ في عدد السياح الذين زاروا البلاد خلال الأشهر الماضية من العام الحالي، متوقعةً أن يشهد عدد السياح تزايداً بحلول نهاية السنة 2019.
من جهته، كشف المدير العام للسياحة “رشيد شلوفي” أن عدد السياح الذين دخلوا البلاد منذ كانون الثاني الماضي وحتى مطلع الشهر تشرين الثاني الحالي بلغ مليوني سائح، لافتاً إلى أن البيانات الخاصة بالديوان أظهرت أن العدد الكلي للسياح سيواصل ارتفاعه مع حلول نهاية كانون الأول القادم.
ولفت “شلوفي” إلى أن الانتعاشة الحالية لقطاع السياحة هي امتداد للسنوات القليلة الماضية، التي شهدت أيضاً ارتفاعاً ملحوظاً في نسب الدخول السياحي، منوهاً إلى أن تلك الزيادة ارتبطت بمساعي الديوان الوطني ونشاطاته الهادفة إلى الترويج للوجهة السياحية الجزائرية والمنتوج السياحي في البلاد.
إلى جانب ذلك، أضاف “شلوفي”: “الديوان يضع سنوياً مخططاً يعتمد أساسا على المشاركة في جميع التظاهرات المنظمة سواء في القطاع السياحي أو القطاعات الأخرى، على غرار التظاهرات الرياضية والثقافية والصناعات التقليدية، وذلك بهدف تقديم المعلومة لزائري تلك التظاهرات وتثمين المنتوج السياحي الجزائري الموجود في التراب الوطني”، مطالباً جميع الوزارات الوجهات المعنية بمساندة مديريته في جهودها لتنمية هذا القطاع الذي وفصه بـ”الهام”، مؤكداً أن الديوان لوحده لن يكون قادراً على تغطية كافة الجهود والمستلزمات التي يحتاجها الترويج السياحي.
كما أشار المسؤول السياحي إلى أن المديرية؛ التي يترأسها، تنظم بشكل مستمر رحلة استكشافية للصحافيين من مختلف وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، بالإضافة إلى الوكالات والأسفار الأجانب، بهدف تمكينهم من التعرف على المؤهلات السياحية، بما يساعد على حدقوله بإدراجها ضمن المقاصد السياحية التي يسوقونها عالميا.
وتأتي الزيادة في معدلات الدخول السياحي، في وقت يعاني فيه الاقتصاد الوطني الجزائري من عدة مشكلات على مستوى المداخيل، لا سيما مع حالة الركود العقاري التي تشهدها البلاد، والتي أثرت على تجارتها بشكل عام.
كما يعاني الجزائر من تراجع عائدات النفط والغاز، نسبة 12.52 في المئة، وذلك خلال الفترة الممتدة من مطلع العام الحالي وحتى نهاية شهر أيلول الماضي، وفقاً لما أظهرته بيانات جمركية، ما دفع محللين اقتصاديين إلى دق ناقوص الخطر بالنسبة للاقتصاد الجزائري، خاصة وأن 95 في المئة من عائدات الخزينة من القطع الأجنبي تعتمد على مبيعات النفط والغاز بالدرجة الأولى.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي