مرصد مينا – إيران
انضم عدد من النقابات المهنية والعمالية في ايران إلى الإضراب العام الذي تنفذه “نقابات عمال النفط والبتروكيماويات والغاز” في المدن، اذ دخل يومها الثاني عشر للتوالي.
بيان عمال النقل في شركة “جنوب زاغروس” الحكومية التي تقدم خدمات لوجستية على مستوى النقل للكثير من القطاعات الاقتصادية أكد، أن “العاملين في الشركة أوقفوا أعمالهم في الكثير من المناطق، كما نفذ السائقون العاملون في مناطق بارسيان وآجار وديلان، وقفة احتجاجية أمام المقرات الرئيسية للشركة”.
وأعلن اتحاد سائقي الشاحنات في ولاية زنجان الإيرانية الإضراب المفتوح عن العمل، وإيقاف تنفيذ العقود المبرمة مع الجهات الحكومية الإيرانية، لافتاً إلى أن “الاحتجاج جاء على ارتفاع أسعار الوقود وعدم اكتراث السلطات بمشاكل السائقين وارتفاع تكلفة قطع غيار السيارات بسبب العقوبات الدولية”.
إلى جانب ذلك، أصدر 44 محاميا حقوقيا إيرانيا، بياناً عبروا فيها للرأي العام الداخلي طبيعة الاحتجاجات التي تنتشر في مختلف قطاعات البلاد، من عمال النفط والمعلمين والمتقاعدين والأطباء، معبرين عن دعمهم لهذه التوجهات في ظل الظروف الاقتصادية غير المتكافئة، والتي صار من الصعب أن يتمكن الأغلبية الكُبرى من سكان البلاد من كسب لقمة العيش.
بدورها، ردت نقابات عمال النفط والبتروكيماويات والغاز على الدعوات الحكومية التي طالبتها بإيقاف الإضراب أو تعليقه، ببيان يدعوا باقي “قطاعات الشعب” إلى ملاقاة ما يفعلونه، قالت فيه “إن المتقاعدين والطلاب والنساء المسنين والشباب والمحبين للحرية في إيران، عليهم أن يدعموا إضراب عمال النفط والغاز المتعاقد الجاري راهنا، وعليهم أن ينضموا إليه”.
وأكد البيان أن “العمال المضربون تعرضوا لمضايقات في أماكن عملهم، حيث أن الحكومة أفرغت خزانات المياه وقطعت الحصص الغذائية عنهم لكس الإضراب، في وقت وصلت فيه درجات الحرارة داخل بعض المنشئات النفطية إلى ستين درجة مئوية”.
وخلال اليومين الماضيين قام العمال في شركة “هفت تابيه” لزراعة قصب السكر وإنتاج السكر الأبيض بإضراب عن العمل، مذكرين بأن الأمر سيستمر حتى الاستجابة لمطالبهم. كذلك حدث اليوم احتجاج لمعظم عمال بلدية خرمشهر، لأن رواتبهم تأخرت 6 أشهر، وأقساط شهرية لأكثر من عشرة أشهر”.
إلى جانب ذلك، أفادت وسائل إعلام إيرانية اليوم الثلاثاء، بخروج احتجاجات شعبية عارمة تركزت في جنوب طهران وفي المحافظات الوسطى والشمالية بسبب انقطاع التيار الكهربائي المتكرر.
ورفعت المحتجون شعارات مناهضة للنظام مطالبين بإقالة وزير الطاقة الإيراني “رضا أردكاني” بسبب الانقطاع المفاجئ للتيار الكهربائي.
وخرجت مسيرات احتجاجات في مدن محافظة أصفهان ويزد وسط إيران بسبب هذه المشكلة التي باتت تضاعف إلى مصاعب ومتاعب الإيرانيين الذين يعانون من أزمة اقتصادية ومعيشية.