دانت المملكة الأردنية، الثلاثاء، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بما يتعلق بفرض السيادة الإسرائيلية على منطقة غور الاْردن وشمال البحر الميت، مشيراً إلى أنها “تصعيد خطير”، وتدفع المنطقة نحو العنف وتأجيج الصراع.
جاء ذلك على لسان وزير الخارجية وشؤون المغتربين “أيمن الصفدي” حيث استنكر، إعلان رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، عزمه ضم المستوطنات الإسرائيلية اللاشرعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفرض السيادة الإسرائيلية على منطقة غور الاْردن وشمال البحر الميت.
ووصف الصفدي خلال الجلسة الطارئة التي عقدها مجلس جامعة الدول العربية، لمناقشة تداعيات الإعلان الإسرائيلي، هذه التصريحات بـ ” التصعيد الخطير”، لافتاً إلى أنه ينسف الأسس التي قامت عليها العملية السلمية، ويدفع المنطقة برمتها نحو العنف وتأجيج الصراع.
وأكد وزير الخارجية، على رفض المملكة تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، معتبراً اياه، خرقاً فاضحاً للقانون الدولي، وتوظيفاً انتخابياً سيكون ثمنه قتل العملية السلمية، وتقويض حق المنطقة وشعوبها في تحقيق السلام.
وطالب المسؤول الأردني، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته، وإعلان رفضه التصريحات الإسرائيلية وإدانتها، والتمسك بالشرعية الدولية وقراراتها، والعمل على إطلاق جهد حقيقي فاعل، لحل الصراع على أساس حل الدولتين، سبيلًاً وحيداً لتحقيق السلام.
الوزير الصفدي وخلال بيانه، شدد على أن هذا الإعلان الإسرائيلي وغيره من الخطوات الأحادية، التي تشمل توسعة الاستيطان اللاشرعي، وانتهاكات سلطات الاحتلال للمقدسات في القدس الشريف، خطراً على الأمن والسلم في المنطقة والعالم.
ودعا لاتخاذ موقفاً دولياً حاسماً وواضحاً، يتصدى لما تقوم به إسرائيل من تقويض للعملية السلمية وتهديد للأمن والسلام.
من جهته، قال الأمين العام للجامعة العربية “أحمد أبو الغيط”: إن وزراء الخارجية العرب، نددوا بخطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، بحسب رويترز.
واوضح أبو الغيط أن “تصريحات نتنياهو تمثل انتهاك للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة، مضيفاً “يعتبر المجلس هذه التصريحات تقويض لفرص إحراز أي تقدم في عملية السلام وتنسف أسسها كافة.
يأتي ذلك بعد ساعات من تصريحات أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”، تعهد فيها بفرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن وشمال البحر الميت، وعدم إخلاء أي مستوطنة في الضفة الغربية، في حال نجاحه بالانتخابات المقررة 17 سبتمبر الجاري.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي