مرصد مينا – اليونان
أعربت الحكومة اليونانية عن استيائها من طريقة تعامل دول الاتحاد الأوربي مع ملف المهاجرين، مشددة على أنها لم تقدم المساعدة المطلوبة إلى أثينا، كما يجب في ملفات الهجرة واستقبال اللاجئين، خلال السنوات الخمس الماضية.
جاءت تصريحات الحكومة اليونانية، بعد أيام قليلة جداً من الحريق، الذي طال أكبر مخيم للاجئين في جزيرة موريا اليونانية، والذي يضم نحو 13700 مهاجر، وسط تخوفات من ظهور فيروس كورونا بين سكان المخيم.
وأشارت الحكومة اليونانية، إلى أن معظم جزر البلاد تحول منذ عام 2015، إلى بوابة رئيسة للاجئين والمهاجرين غير الشرعيين، لافتةً إلى أن العديد من الدول الأوروبية لم تستقبل سوى العدد القليل من اللاجئين مقابل بقاء عشرات الآلاف على أراضيها.
في السياق ذاته، حذرت منظمات دولية من وقوع كارثة إنسانية في مخيمات الجزر اليونانية، بسبب الاكتظاظ وارتفاع أعداد اللاجئين في تلك المخيمات، مطالبة الدول الأوروبية باستقبال المزيد من اللاجئين لتخفيف الضغط على الحكومة اليونانية.
وكانت تقارير صحفية قد سلطت الضوء على أوضاع المخيم، كاشفة أن مجموعة من سكان جزيرة موريا، قد أقاموا حواجز على الطريق المؤدي إلى المخيم المحترق، لمنع عمليات إعادة صيانته وتوزيع اللاجئين عليه مجدداً.
يُشار إلى أن رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، كان قد دعا في وقت سابق دول المجموعة الأوروبية، بالمزيد من المشاركة الفعّالة في استضافة آلاف من اللاجئين، معلناً أن بلاده ستبدأ العمل على إعادة بناء المخيم، وتقديم الخدمات لسكانه.