مرصد مينا – أمريكا
وجهت السلطات الأميركية، اتهاماً لرجلين باختراق عشرات المواقع الإلكترونية في الولايات المتحدة ونشر رسائل موالية لإيران، وذلك انتقاماً لمقتل قاد فيلق القدس “قاسم سليماني” في غارة أميركية في العراق يناير/ كانون الثاني الماضي.
لائحة الاتهام، التي صدرت بتاريخ 3 سبتمبر/ أيلول، أكدت أن الرجلين قد تآمرا لاختراق وإلحاق أضرار متعمدة بعشرات المواقع الإلكترونية بالولايات المتحدة، للثأر من مقتل سليماني، على يد القوات الامريكية.
وكتب الرئيس ” أمس على حسابه تويتر: “وفقا لتقارير صحافية، ربما تخطط إيران لاغتيال، أو هجوم آخر، ضد الولايات المتحدة انتقاماً لمقتل القائد الإرهابي سليماني، والذي تم تنفيذه لتخطيطه لهجوم مستقبلي، وقتل القوات الأميركية، وزيادة الموت والمعاناة التي تسبب بها على مدى سنوات عديدة”.
الرجلان المتهمان هما “بهزاد محمد زاده”، وهو مواطن إيراني يبلغ من العمر 19 عاماً، و”مروان أبو سرو، وهو فلسطيني يبلغ من العمر 25 عاماً، اذ أرسل “محمد زاده” رموزاً إلى 51 موقعاً إلكترونياً في الولايات المتحدة بعد أيام من مقتل سليماني، الامر الذي تسبب في عرض صوراً للجنرال المقتول وفي خلفيتها العلم الإيراني مصحوبةً بعبارات مناهضة لأميركا.
وأشارت لائحة الاتهام إلى أن “أبو سرور قام بتشويه 7 مواقع على الأقل بصور وعبارات مماثلة. ويظن المدّعون أن المتهمين موجودان في بلديهما الأصليين.
من جانبه، قال “جوزيف آر بونافولونتا”، الوكيل الخاص عن مكتب بوسطن للتحقيقات في بيان له: “هؤلاء المتسللون
متهمون بتدبير هجوم إلكتروني وقح أدى إلى تشويه عشرات المواقع في جميع أنحاء البلاد كوسيلة للاحتجاج والانتقام من الولايات المتحدة لقتلها زعيم منظمة إرهابية أجنبية”.
وأضاف: “الآن، هم مطلوبون من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي. ولم يعودوا أحراراً في السفر خارج إيران أو فلسطين دون التعرض لخطر الاعتقال”.
منذ مقتل سليماني، قال باحثون في مجال أمن الإنترنت ومسؤولون حكوميون أميركيون إن محاولات المتسللين الإيرانيين لاختراق شبكات الكمبيوتر العالمية تضاعفت بشكل كبير.
وذكرت وزارة العدل الأمريكية أن القرصانين الإلكترونيين سيواجهان عقوبة سجن قد تصل مدتها إلى 10 سنوات مع تغريم كل منهما مبلغ 250 ألف دولار في حال إدانتهما بالتهم المنسوبة إليهما.