انتهاك واعتداء على طفل سوري يهز البقاع اللبناني ومطالبات بالمحاسبة

 مرصد مينا – لبنان

تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يظهر فيه اعتداءً واغتصاباً بحق طفل لاجئ يحمل الجنسية السورية في البقاع اللبناني، ما أثار موجة غضب كبيرة من اللبنانيين قبل السوريين، والذين ناشدوا القوى الأمنية للتحرك لوقف هذه الانتهاكات بحق الطفل.

ووفق المعلومات التي نشرها النشطاء على صفحاتهم، فإن الطفل السوري يبلغ من العمر 13 عاماً يقيم في بلدة «سحمر» في البقاع الغربي اللبناني، قد تعرّض إلى عمليّة تحرّش واغتصاب وبشكل متكرر من قبل مجموعة من شباب المنطقة.

ويعيش الطفل مع والدته التي تملك محلاً لبيع الخضار لتُعيل عائلتها بعد طلاقها من زوجها السوري الجنسية، فيما يعمل الطفل الضحية في معصرة، لمساعدة والدته في المصروف.

ونقلت وسائل إعلام لبنانية ووكالات أنباء، عن المصادر إن «الطفل الذي تعرّض لعملية تحرش واغتصاب قد تكررت بحقه مرات عديدة، وسط تعذيب نفسي وجسدي، إذ عمدوا في بعض الأحيان إلى ربطه والتناوب على الاعتداء عليه بالضرب والتحرش».

وقالت المصادر إن والدة الطفل ناشدت الجمعيات التي تُعنى بحقوق الطفل لتبني حالة طفلها، عقب معرفتها بالحالة التي وصل إليها واستغلال هؤلاء لضعفه وطفولته.

كما دعت الوالدة الجهات الأمنية والدولة إلى «إحقاق الحق وتوقيف كلّ من تثبُت إدانته»، مشيرة إلى أن سكان البلدة، بمن فيها من مسؤولين، يعلمون عن أفعال هؤلاء المعتدين، إلا أنهم يلتزمون الصمت.

وتحفظت جميع الوسائل الإعلامية على نشر المقطع المصور نظراً لقساوته، ومقدمة اعتذارها لعدم تمكنها من النشر لأن يتعارض مع حق الطفولة.

وكان تقرير حقوقي، جرى إعداده قبل أشهر بدعم من منظمة الأمم المتحدة، قد كشف أن أطفال سوريا تعرضوا لفظاعات مروعة، خلال الأزمة المتواصلة منذ 2011. موضحاً أن فتيات لا تتجاوز أعمارهن التاسعة تعرضن للاغتصاب وأرغمن على العبودية الجنسية، فيما تعرض الأولاد للتعذيب.

وقال المحققون في تقريرهم إن «الاعتداءات والعنف ضد الأطفال السوريين لا تقتصر على من يوجدون في مناطق الصراع».

يُشار إلى أن ما يقارب من خمسة ملايين طفل، نزحوا داخل وخارج سوريا، جردوا من طفولتهم بسبب الانتهاكات التي ارتكبت بحقهم سواء في الداخل أو في دول اللجوء. 

Exit mobile version