مرصد مينا – تركيا
سجلت الليرة التركية انخفاضاً جدداً أمام العملات الأجنبية، هو الأول من نوعه من شهر أيار الماضي، حيث سجل الدولار 8.88 ليرة، خلال التعاملات المسائية ليوم أمس الجمعة، في حين أظهرت البيانات المالية أن نسبة التضخم قفزت إلى 12.5 بالمئة على أساس سنوي خلال شهر حزيران الماضي.
وكان الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” قد أعلن عن خطة إنقاذ اقتصادي لشهري أيار وحزيران، من حيث الناتج المحلي الإجمالي، الذي تبلغ قيمته 710 مليارات يورو.
من جهتها، أشارت وكالة فيتش الائتمانية إلى أن دورة التيسير النقدي التركي اقتربت من نهايتها، لاسيما وأن نسب التضخم قفزت بأكثر من المتوقع، وذلك وسط توقعات بارتفاع قريب لسعر الفائدة من قبل البنك المركزي التركي.
وسبق للباحث الاقتصادي في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، “سونر كاغابتاي”، أن وصف الاقتصاد التركي بأنه نقطة ضعف بالنسبة للرئيس “أردوغان” بسبب ضعف النمو، الذي وصل إلى 0.9 في المائة عام 2019، وارتفاع معدلات البطالة إلى 13.6 في المائة في شباط الماضي، وتسجيل نسب تضخم هائلة بـ10.97 في المائة في نيسان.
كما خفضت الوكالة من توقعاتها بإمكانية استقرار ميزان المدفوعات التركية خلال الأشهر الستة القادمة، مضيفةً: “لا تزال الضغوط الخارجية نقطة الضعف الائتمانية الرئيسية لتركيا”.
وكان صندوق النقد الدولي، قد توقع أن يسجل الاقتصاد التركي انكماشاً للناتج المحلي الإجمالي بـ5 في المائة، في حين رجح أن تصل نسب البطالة إلى ـ17.2 في المائة خلال العام 2020.
