انسحاب أول مرشح من الانتخابات الرئاسية الإيرانية

مرصد مينا

اعلن المرشح للانتخابات الرئاسية في إيران ” أمير حسين هاشمي” في وقت متأخر أمس الأربعاء، انسحابه من خوضغ غمار الانتخابات، مما قد يعزز فرص المتشددين للالتفاف حول مرشح محدد في التصويت، ليحل محل الرئيس الراحل، إبراهيم رئيسي.

وهاشمي هو أول مرشح ينسحب من الانتخابات التي ستجري يوم غد الجمعة، والتي جاءت بعد مقتل الرئيس السابق في مايو/أيار الماضي إثر تحطم طائرة هليكوبتر بعد عودة من إذربيجان.

وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إن “هاشمي” (53 عاما)، أسقط ترشيحه وحث المرشحين الآخرين على فعل الشيء نفسه “حتى يتم تعزيز جبهة الثورة”.

وكان هاشمي قد شغل منصب أحد نواب رئيسي ورئيسا لـ”مؤسسة شؤون الشهداء والمحاربين القدامى”. كما خاض الانتخابات الرئاسية عام 2021 وحصل على نحو مليون صوت، وجاء في المركز الأخير.

ومثل هذه الانسحابات شائعة في الساعات الأخيرة من الانتخابات الرئاسية الإيرانية، خاصة في الـ 24 ساعة الأخيرة قبل إجراء التصويت عندما تدخل الحملات الانتخابية فترة الصمت الانتخابي.

ويترك قرار هاشمي خمسة مرشحين آخرين في السباق. ويرى محللون وخبراء على نطاق واسع أن السباق في الوقت الحالي عبارة عن مسابقة ثلاثية.

ويقول خبراء إن اثنين من المتشددين، المفاوض النووي السابق، سعيد جليلي، ورئيس البرلمان، محمد باقر قاليباف، يتقاتلان على نفس الكتلة.

وهناك الإصلاحي الوحيد في السباق، مسعود بزشكيان، جراح القلب الذي ارتبط بالإدارة السابقة للرئيس المعتدل نسبيا، حسن روحاني، الذي توصل إلى الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 مع القوى العالمية.

وفي عهد المرشد الإيراني، علي خامنئي، يحافظ النظام على موقفه المتمثل في عدم الموافقة على مشاركة النساء أو أي شخص يدعو إلى تغيير جذري في حكومة البلاد في الانتخابات الرئاسية.

جدير بالذكر أن السلطة في إيران تقع بالدرجة الأولى بيد المرشد علي خامنئي، وصلاحيات الرئيس مقيدة بقرارات المرشد، وفق ما تؤكده نصوص الدستور الإيراني.

Exit mobile version