اندلعت اشتباكات بين عناصر تنظيم الدولة “داعش” في محافظة ديالى العراقية، على خلفية تنفيذ حكم الإعدام باثنين من العناصر بعد “حنثهم للبيعة” وعلى انشقاقهم عن التنظيم فيما يبدو.
وقالت مصادر إعلامية محلية: تنظيم الدولة “داعش” يشهد اقتتال داخلي بين قاداته المتنافسة فيما بينها، في منطقة “المطيبيجة” على الحدود بين ديالى وصلاح الدين، وذلك بعد عملية إعدام لاثنين من مسلحيه يوم السبت 27 تموز الحالي، بسبب نكث البيعة.
ويشهد التنظيم مثل هذه الاقتتالات الداخلية بين الفينة والأخرى، وفي هذا العام حدث 3 حالات اشتباكات وانشاقات داخلية في عملية توصف بتصفية الحسابات، وإعادة ترتيب النفوذ.
وتسببت خسارة التنظيم في معركة “الباغوز” وانحسار مناطق نفوذه، إلى تشكيك بعض العناصر من رجاحة عقل القادة، وبروز حالات انشقاق عديدة داخل صفوف التنظيم، الذي يعاني من ضائقة اقتصادية تتسبب في فساد ضمن رؤسه وقاداته، ما ينعكس سلباً على “رعاياه” أي عناصره، الذين يشكلون الدعامة الأساسية والأقوى في ميادين القتال.
وتمت عملية الإعدام في حوض المطيبيجة على الحدود الفاصلة بين محافظتي ديالى وصلاح الدين.
وحدثت آخر عملية انشقاق واقتتال داخلي في التنظيم قبل 9 أشهر أي في الشهر العاشر، تشرين الأول 2018، في مشهد بات متكرراً في معركة تصفية الحسابات والتآكل الذاتي من الداخل.
وفي نيسان 2018 شهد تنظيم الدولة في درعا جنوب سوريا، انشقاقاً حيث أعلنت غرفة عمليات “صد البغاة” العاملة في ريف درعا الغربي عن تمكنها من تأمين خروج أحد عناصر تنظيم “الدولة” من مناطق سيطرة التنظيم إلى مناطق الحر، بعد تنسيق مسبق.
وقالت غرفة عمليات صد البغاة في بيان نشر على معرفاتها الرسمية أن فصائل الغرفة أمنت وصول أحد عناصر التنظيم إلى مناطق سيطرة الحر في بلدة حيط بريف درعا، وذلك خلال نوبة حراستها في التنظيم، ونوهت الغرفة إلى أن العنصر خرج من تنظيم “الدولة” طواعية، وسيتم تسليمه لدار العدلة أصولا.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي