مرصد مينا
أفادت تقارير إعلامية في كوريا الجنوبية، اليوم الثلاثاء، إن دبلوماسياً من كوريا الشمالية، كان يقيم في كويا، انشق وهرب مع زوجته وطفله إلى كوريا الجنوبية في نوفمبر الماضي، ليصبح أعلى دبلوماسي يفر إلى الجنوب منذ خمس سنوات.
ونقلت صحيفة “تشوسون إلبو” الكورية الجنوبية عن الدبلوماسي المنشق ري إيل كيو (52 عاماً) قوله إنه “عمل مستشاراً بسفارة كوريا الشمالية في كوبا”.
وأضاف الدبلوماسي ري أنه “غادر كوبا مع عائلته بالطائرة”، موضحا بالقول:”اشتريت تذاكر طيران واتصلت بزوجتي وطفلي لأخبرهما بقراري قبل 6 ساعات من الانشقاق. ولم أذكر كوريا الجنوبية لكنني قلت، دعونا نعيش في الخارج”. ولم يقدم “ري” المزيد عن كيفية هروبه المحفوف بالمخاطر.
كما أكدت”وكالة يونهاب” الكورية الجنوبية للأنباء، انشقاق الدبلوماسي الشمالي، نقلاً عن مصدر حكومي جنوبي لم تكشف عن هويته، وفقا لما ذكرته وكالة “رويترز”.
وأحجمت وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية، التي تتولى شؤون الكوريتين، عن التعليق على التقارير، وأرجعت ذلك إلى أسباب تتعلّق بالخصوصية.
وقالت صحيفة “تشوسون إلبو” إنه كان من بين مهام “ري” في السفارة منع إقامة علاقات دبلوماسية بين سيول وكوبا حليفة بيونغ يانغ.
وفي فبراير الماضي، أقامت كوريا الجنوبية وكوبا علاقات رسمية في خطوة مفاجئة اُعتبرت على نطاق واسع انتكاسة لكوريا الشمالية التي طالما تفاخرت بعلاقاتها الأخوية مع كوبا، بحسب ما ذكرت وكالة “يونهاب”.
ووفقا للوكالة، فإنه يُعتقد أن “ري” كان دبلوماسيا مخضرما وخدم فترات امتدت لنحو 9 سنوات في كوبا.
ويواجه الكوريون الشماليون، الذين يُلقى القبض عليهم وهم يحاولون الانشقاق، عقوبة شديدة تصل إلى الإعدام، وفقاً لجماعات حقوق الإنسان والمنشقين الذين نجحت محاولاتهم.
وتقول جماعات حقوق الإنسان وخبراء، إن عدداً أقل من المنشقين الكوريين الشماليين وصل إلى كوريا الجنوبية في السنوات القليلة الماضية، بسبب القيود الصارمة على المعابر الحدودية إلى الصين، والمبالغ الباهظة التي يطلبها المهربون.
جدير بالذكر أن “ري” يعد أول دبلوماسي كوري شمالي معروف بالانشقاق إلى كوريا الجنوبية، منذ انشقاق القائم بأعمال السفير الكوري الشمالي لدى الكويت “ريو هيون-وو” ووصوله إلى سيول في سبتمبر عام 2019.