انطلاق أولى جلسات الحوار التحضيري لمؤتمر الحوار الوطني السوري في حمص

مرصد مينا

بدأت في مدينة حمص، يوم الأحد، أولى الجلسات الحوارية للجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري، تمهيداً لإطلاق المؤتمر الذي يعول عليه كثيرون في إيجاد حلول للأزمة السورية المستمرة.

ونشرت وكالة الأنباء السورية (سانا) صوراً لفعاليات الجلسات دون تقديم تفاصيل حول محتوى النقاشات.

من جهة ثانية، أثارت هذه الجلسات ردود فعل من قبل ما تسمى “الإدارة الذاتية” الكردية في شمال شرق سوريا، التي أصدرت بياناً في اليوم السابق، اعتبرت فيه أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر “لا تمثل جميع مكونات البلاد”، حسب زعمها.

واعتبرت أن أي “حوار وطني لا يمكن أن ينجح في ظل الإقصاء والتهميش، في إشارة إلى استبعاد قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية من المؤتمر المزمع عقده في دمشق”، كما تقول.

وفيما يخص الدعوات لحضور المؤتمر، أوضحت اللجنة التحضيرية أنها لن تدعو قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مشيرة إلى أن هذه القوات “لا تمثل جميع سكان المنطقة الشرقية”، على حد قولها.

كما أكدت اللجنة أن الدعوات لن تستند إلى أسس دينية أو عرقية أو تتوجه إلى كيانات محددة.

وأشارت اللجنة إلى أنها ستجري حواراً شاملاً في الداخل السوري على مدار أسبوع، بالإضافة إلى مشاورات خاصة مع المكوّنات الكردية لضمان تمثيل مختلف الأطراف في المؤتمر. 

وشدّدت اللجنة على أن الوطنية والإخلاص سيكونان المعيار الأساسي لاختيار أعضاء المؤتمر، مؤكدةً أن أي قرارات ستُتخذ بعد مشاورات موسّعة لضمان توافق الجميع على المخرجات النهائية. 

يشار إلى أن الرئاسة السورية أعلنت يوم الأربعاء الماضي، تشكيل لجنة للتحضير لمؤتمر الحوار الوطني.

وأفادت الرئاسة، في بيان على منصة “إكس”، بتشكيل اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني، مشيرةً إلى أن أعضاء اللجنة هم: حسن الدغيم، وماهر علوش، ومحمد مستت، ومصطفى الموسى، ويوسف الهجر، وهند قبوات، وهدى الأتاسي. 

وأضافت الرئاسة أن اللجنة تقرّ نظامها الداخلي وتضع معايير عملها بما يضمن نجاح الحوار الوطني، لافتةً إلى أن عمل اللجنة ينتهي بمجرد صدور البيان الختامي للمؤتمر. 

وكانت اللجنة التحضيرية قد عقدت مؤتمرها الصحفي الأول يوم الخميس الماضي، حيث أعلنت عن أجندة العمل الخاصة بالمؤتمر، الذي يأمل البعض أن يشكل بداية لعملية سياسية شاملة في سوريا.

Exit mobile version