مرصد مينا
انطلقت اليوم الجمعة في مدينة إسطنبول التركية المحادثات المباشرة بين وفدي روسيا وأوكرانيا، في أول لقاء وجهاً لوجه بين الطرفين منذ أكثر من ثلاث سنوات، وتحديداً منذ مارس 2022.
وتعكس هذه الاجتماعات محاولة دبلوماسية جديدة لتحقيق تقدم نحو إنهاء النزاع المسلح المستمر بين البلدين.
بدأت الجلسة بكلمة لوزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، التي أشار فيها إلى أهمية هذه المباحثات في محاولة إيجاد حل سلمي للصراع، فيما حضر الاجتماع ممثلون من تركيا والولايات المتحدة الأميركية، على رأسهم وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو.
وسبق هذا الاجتماع لقاءات ثلاثية ضمت وفود تركيا وأميركا وأوكرانيا، بالإضافة إلى اجتماع آخر جمع الوفدين الأميركي والتركي مع الوفد الأوكراني.
رغم انطلاق المفاوضات، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه لن يحضر هذه المحادثات، معبراً عن احتجاجه على عدم مشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهو ما يضع سقفاً لتوقعات نتائج الاجتماع.
ويرأس الوفد الروسي مستشار الرئيس بوتين فلاديمير ميدينسكي، الذي يوصف بأنه شخصية ذات تأثير محدود على صنع القرار.
بينما يقود الوفد الأوكراني وزير الدفاع رستم أوميروف، ويضم فريقه نواب رؤساء أجهزة الاستخبارات وكبار ضباط الأركان ومستشارين رفيعي المستوى.
تركز المباحثات على إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار لمدة 30 يوماً، وسط استمرار تبادل الاتهامات بين الجانبين.
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الروسية وجود فرص لإيجاد آلية سلام، لكنها شددت على ضرورة موافقة أوكرانيا على شروط تُعتبر مقبولة من الجانب الروسي.
وفي خضم هذه المحادثات، جرت لقاءات ثنائية بين مسؤولين أميركيين وروس على هامش المفاوضات، في محاولة لتعزيز جهود التوصل إلى حل سياسي. بينما حث وزير الخارجية الأميركي على وقف إراقة الدماء وأهمية التوصل إلى نهاية سلمية للنزاع.
