انطلقت، اليوم الأحد، التمارين العسكرية لعملية “الأسد المتأهب” التي تقام سنويا في المملكة الأردنية الهاشمية، بتعاون مع الولايات المتحدة الامريكية، وبمشاركة مع 28 دولة أخرى عربية ومن حول العالم، وستستمر هذه التدريبات العسكرية حتى الخامس من شهر سبتمبر/ أيلول المقبل.
مدير التدريب العسكري والناطق الاعلامي لفعاليات الأسد المتاهب، العميد الركن محمد الثلجي، قال عبر مؤتمر صحفي: “ستشارك في التمارين العسكرية 29 دولة، و ثمانية آلاف عسكري مشارك في جميع التمرينات”، موضحا أنه تم “بناء هذا التمرين بطريقة تحاكي ما تمر به المنطقة من تحديات”.
وأضاف أن “التمرين يركز على مفهوم المواءمة، والتي تعني أن تقوم القوات المسلحة المشاركة بالتعامل مع كافة أنواع الأسلحة وفي مختلف الميادين”.
وأكد “الثلجي” أن “للمرأة العسكرية دورا بارزا في مختلف خلايا التمرين؛ لتعزيز دور المرأة في القيادة العامة وفي مختلف مواقع العمل”.
إلى ذلك، أوضح الناطق الإعلامي باسم القوات الأمريكية “رالد فالسون”، أن التدريبات “ستشمل الأمن الهش والضعيف، حيث تعمل قواتنا في منطقة فيها بؤر إرهابية، وتستعرض التمرينات العمل في هذه البيئات”.
“فالسون” بين أنه تم تطوير أفكار وفرضيات للتحسين وخاصة في مجالات الطيران المسير، وأن “التمرين هذا العام 2019 سيتعمق في التهديدات السيبرانية، فالأسد المتأهب هو رسالة مهمة لمن يريدون السوء”.
ويهدف التمرين، وفق البيان، إلى “تحقيق أهداف استراتيجية وتعبوية لتعزيز التعاون والجاهزية بين دول مشاركة والعمل المشترك في مجال مكافحة الإرهاب وتطوير قدرات أمنية لقوات حرس الحدود وتطوير التعاون بين أجهزة ومؤسسات الدولة المختلفة للاستجابة لتهديدات أمنية وأزمات داخلية وزيادة تأثير عمليات المعلومات والاتصالات الاستراتيجية”.
كما يهدف، وفق ما تداولته وسائل إعلامية متنوعة، أيضا إلى التدريب على عمليات تقليدية وغير تقليدية وإجراءات القيادة والسيطرة، علاوة على تدريب هيئات الركن على التخطيط العملياتي واللوجستي والتدريب على النقل البري والجوي، كما يسعى التمرين إلى تعزيز قدرة القوات المسلحة على العمل المشترك لمختلف الصنوف.
وبحسب بيان صدر عن القوات الأردنية المسلّحة، فإن الدول المشاركة في التمارين العسكرية وصلت إلى بالإضافة للملكة الأردنية إلى 29 دولة هي:
“الولايات المتحدة، وفرنسا، والمانيا، وبريطانيا، واسبانيا، وايطاليا، وأستراليا، والنمسا، وبلجيكا، وهولندا واليونان، والنروج، وجمهورية التشيك، وقبرص، والعراق، والسعودية، ومصر والبحرين، وقطر، والكويت، ولبنان، والامارات، وكندا، واليابان، وبروناي، وكينيا، وطاجيكستان.”
وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد أرسلت 3700 جندي أمريكي إلى المملكة الأردنية الهاشمية، في إطار التدريبات السنوية المشتركة بين البلدين.
يذكر أن تمرين “الأسد المتأهب” ينفذ على أراضي المملكة الأردنية منذ عام 2011 في مختلف ميادين التدريب التابعة للقوات المسلحة وعدد من مدارس ومراكز التدريب، فيما يحظى التمرين بمشاركة واسعة من مختلف صنوف الأسلحة البرية والجوية والبحرية.
بالإضافة إلى العديد من المشاركين من المؤسسات المعنية بإدارة الأزمات والوزارات والأجهزة الأمنية، وشملت المناورات على تدريبات برية وجوية وبحرية وكيفية التعامل مع هجمات كيميائية وكيفية التدخل لتأمين مواقع أسلحة كيميائية، وطريقة استخدم مقاتلات إف 16 في المناورات، إضافة إلى اختبار نشر بطاريات صواريخ باتريوت.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي
