انطلقت في العاصمة المصرية “القاهرة ” اليوم الاثنين فعاليات المؤتمر العالمي “الذرة من أجل السلام” بحضور أكثر من 150 عالم عالمي ومصري في مجال الطاقة الذرية، تنظم المؤتمر الذي سيستمر طيلة يومين كاملين “هيئة الطاقة الذرية المصرية” ومؤسسة “ألكسندر فون” الألمانية.
ويستهدف المؤتمر تنشيط التبادل العلمي بين مصر وألمانيا في مجال التطبيقات السلمية للطاقة الذرية، وذلك من خلال المنح العلمية وفرص تمويل المشروعات البحثية المختلفة، والمقدمة من الجانب الألماني لشباب الباحثين المصريين في مختلف التخصصات العلمي.
ويتضمن جدول أعمال المؤتمر مناقشة عدد من الموضوعات البحثية المختلفة المتعلقة بمجال التطبيقات السلمية للطاقة الذرية، ومنها الطب النووي والكيمياء النووية وعلوم المواد والتطبيقات الصناعية والطبية والتقنية للمفاعلات البحثية السلمية، وإدارة النفايات النووية وغيرها من المجالات المتعلقة بالمجال النووى السلمي.
وتكمن أهمية هذه الموضوعات البحثية المدرجة على جدول أعمال المؤتمر في امتلاك مصر “مفاعل مصر البحثي الثاني ” بقدرة 22 ميغا وات لإنتاج النظائر المشعة التي تستخدم في المجال الطبي فى تشخيص الأمراض وعلاج الأورام السرطانية، وكذلك أيضا ضرورة التخلص الآمن من النفايات المشعة السائلة والصلبة الناتجة عن مخلفات المصانع والمستشفيات وغيرها من المنشآت النووية.
بدأ البرنامج النووي المصري كمشروع في نفس الوقت الذي بدأت فيه الهند مشروعها النووي، وكان المشروعان المصري والهندي بمثابة توأمين ترعاهما علاقة وثيقة ربطت بين جمال عبد الناصر ونهرو، تأخرت مصر ونجحت الهند، التي تستطيع الآن تصنيع محطة نووية بأكملها دون حاجة إلي خبرة الخارج، كما تملك ما يزيد عن 30 قنبلة نووية.
وتتمثل أهمية المؤتمر في إعداد كوادر مصرية شابة ذات خبرات علمية وعملية ومدربة على أحدث ما وصل إليه العلم فيما يتعلق بالتطبيقات السلمية للطاقة الذرية ومجالاتها التنموية المختلفة لخدمة شعوب المنطقة، فضلا عن أن المؤتمر يعد بوابة لحصول الباحثين الحاصلين على درجة الدكتوراه والمشاركين فى فعاليات المؤتمر على منح تقدمها مؤسسة هومبولت.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي