انفجارات في قاعدة “الوطية” الليبية.. تركيا تنقل المرتزقة السوريين إلى معسكرات خاصة

مرصد مينا – ليبيا

افادت مصادر بأن تركيا نقلت المرتزقة المتواجدين في ليبيا إلى معسكرات خاصة خارج المدن في أماكن تبعد عن طرابلس عدة كيلومترات، بهدف القضاء على عمليات السرقة، والاحتكاك مع المواطنين الليبيين، مُبينة أن تركيا تسعى لتخفيض عدد المرتزقة السوريين في ليبيا إلى النصف، والإبقاء على الكفاءات فقط.

وأوضحت المصادر أن تركيا قررت إبقاء المرتزقة داخل المعسكرات يستلمون طعامهم وشرابهم، ولا يتحركون إلا إلى الجبهات أثناء وجود معارك ضد الجيش، مضيفة أن تركيا تواصل تدريب عدد من المقاتلين التابعين لفصيل فيلق الشام وذلك قرب معبر حور كلس العسكري الحدودي مع تركيا شمالي حلب، وسط أنباء عن نية أنقرة لإرفاق هذه الدورات بدورات تدريبية مدتها عشرة أيام ستكون في مدينة غازي عينتاب التركية الحدودية.

يذكر ان تركيا وحكومة السراج استخدما المؤقتة لنقل أعداد كبيرة من المرتزقة السوريين والجنود الأتراك والأسلحة إلى طرابلس عن طريق البحر والجو.

ويذكر أيضا أن هناك 190 شخصا من السوريين خرجوا وتمردوا على هذه الأوضاع التي يعيشونها هناك ولكن أغلبهم تم سجنهم.

في سياق منفصل نقلت وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء عن مصدر من مدينة الرجبان تأكيده على سماع دوي انفجارات متتالية قرب قاعدة الوطية العسكرية وأن سكان المدينة وضواحيها سمعوا أصوات الانفجارات وتحليق للطيران قرب القاعدة .

وأشار المصدر لسبوتنيك إلى أن طيران وصفه بالــ “مجهول” قصف مواقع بالقرب من قاعدة الوطية، فيما استمر تحليق الطيران على مناطق الجبل الغربي.

يشار إلى أن هذه الغارات هي الأولى من نوعها منذ انسحاب قوات الجيش الوطني الليبي ووحداته العسكرية من قاعدة الوطية الجوية العسكرية في الثامن عشر من شهر مايو الماضي ولاحقاً من مجمل المدن والمناطق الغربية، ولم تصدر أي جهة ليبية من الطرفين أي بيان عن هذه الغارات حتى الآن. وتعاني ليبيا من نزاع مسلح راح ضحيته الآلاف، وذلك عقب سقوط نظام الزعيم الراحل معمر القذافي عام 2011.

كما تشهد البلاد انقساما حادا في مؤسسات الدولة، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش بقيادة المشير خليفة حفتر، والقسم الغربي من البلاد الذي يديره المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج.

وكانت قوات الوفاق قد اعلنت سيطرتها على القاعدة الجوية الاستراتيجية يوم 18 مايو الماضي بعد انسحاب كامل لقوات الجيش الوطني من القاعدة.

وتجدر الإشارة إلى أن قوى أجنبية ذات وزن كوني تلعب في الفترة الأخيرة أموالا مهمة من أجل الضغط على عدم اللجوء إلى التدخل العسكري في ليبيا وخاصة على ضرورة انسحاب القوات الأجنبية من هناك، وتحديدا تركيا وروسيا. هذا في الوقت الذي تهدد فيه مصر أيضا بدخولها في حالة استنفار قصوى للدفاع عن حدودها ولمنع تركيا من اي تدخل. 

Exit mobile version