انفجار هائل لمخزن كيماوي في اسطنبول

حذرت بلدية استنبول الكبرى اليوم الجمعة 20 أيلول الحالي سكان مدينة استنبول من المشي تحت الأمطار كونها محملة بغبار كيماوي.

وأوضح نص البيان الصادر عن بلدية استنبول سكان المدينة بقسميها الآسيوي والأوروبي من التعرض للأمطار أيام الجمعة، وغداً السبت وبعد غد الأحد، كون هذه الأمطار محملة بالغبار الكيماوي الناتج عن انفجار مخزن كيماوي في استنبول الآسيوية قبل يومين.

وانتابت موجة من الخوف السكان المحليين في مدينة استنبول التي يعيش فيها أكثر من 15 مليون نسمة، بينما التزم العديد من السكان منازلهم مخافة التعرض للأمطار المحملة بالغبار الكيماوي، فيما لم ترد انباء عن شلل كامل أصاب المدينة، حيث يضطر آلاف السكان للخروج للعمل يومياً في المدينة الكبيرة الواصلة بين القارة الأوربية والقارة الآسيوية.

ووقع انفجار مساء أول أمس الأربعاء في أحد المعامل الكيماوية في القسم الآسيوية من مدينة استنبول الكبرى، حيث بدء الأمر بحريق في معمل للمواد الكيماوية الواقع في المنطقة الصناعية في حي توزلا، وسرعان ما امتدت الحرائق لتطال أحد المخازن ما أحدث انفجاراً كبيراً وشوهدت جثث تتطاير على ارتفاع مئات الأمتار في الهواء، كما قذف الانفجار الضخم بأحد صهاريج المتنقلة لمسافة عالية جداً وكاد يقتل عشرات المدنيين المتجمهرين حول الحادثة.

وقالت بلدية توزلا بأن عدداً من رجال الإطفاء جرحوا بينما لم تتحدث عن قتلا وضحايا ولم توضح سبب وحجم الدمار الذي لحق بمعمل المواد الكيماوية، خلافاً لما ظهر في الفيديو المنتشر عن الحادثة بشكل واضح.

ومن الممكن أن تتسبب الأمطار المحملة بالغبار الكيماوي بحروق جلدية من الدرجة الأولى والثانية وحتى الثالثة، كما أن هناك خطر الإصابة بالسرطانات واردة، لكن استنبول لم تشهد مثل هذه الحالات سابقاً، كما أن الحكومة التركية لم تصدر أي بيان رسمي حول نسبة الخطورة الناجمة عن مثل هذا الانفجار ولم تخلي المنطقة التي حصل فيها الانفجار من ساكنيها.

ويعتبر انفجار مصنع “تشرونبل” في أوكرانيا والذي حصل في ثمانيات القرن الماضي من أكبر الكوارث التي حصلت في هذا المضمار على فارق الخطورة بينه وبين ما حصل في استنبول قبل يومين، والتي لم توضح فيه الحكومة التركية أي أثر أو خطورة قد تؤثر على النشاط البشري.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

Exit mobile version